بدأ العد التنازلى لحلول شهر رمضان، ودبَّت حالة من الطوارئ فى البيوت المصرية، فشمرت السيدات عن سواعدهن، خاصة العاملات، لبدء خطة الـ«تفريز»، التى تشمل أصنافاً عديدة من الطعام، خاصة الموسمية، للتسهيل على أنفسهن فى الشهر الكريم.
جولة فى الأسواق اعتادت رولا القاضى القيام بها فى شهر شعبان، تنتهى بشراء خضراوات ولحوم بكميات ليست بالقليلة، عاقدة العزم على تجهيزها وتفريزها لشهر رمضان، الخطة التى تتبعها منذ أن كان أبناؤها فى مرحلة عمرية صغيرة، ولم يكن لديها متسع من الوقت لرعايتهم والوفاء بالتزاماتها المنزلية والروحانية فى الشهر الكريم.
«أول حاجة باشتريها الطماطم وبكمية كبيرة، لأنها داخلة فى معظم الأكلات، ويرتفع سعرها فى أول رمضان، بفرزها بأكثر من طريقة للخضار والمحشى وكصلصة سادة»، تقولها «رولا»، موضحة أنها تهتم أيضاً بشراء وتخزين البازلاء والبامية والملوخية والبصل واللحم المفروم بعد تسويته وكذلك الدواجن، الأمر الذى يرهقها فى الوقت الحالى، لكنه يسعفها طوال شهر رمضان، مع كثرة العزائم وطلبات الأبناء.
تخزين الثوم هو الأهم الآن، فى رأى إيناس محمود، ربة منزل، باعتباره من السلع الموسمية: «باشترى كمية كبيرة تكفى للسنة بأكملها وأفرمها وأخزنها فى الفريزر»، بخلاف اهتمامها بتفريز اللحوم تحديداً: «باخزّنها بطرق مختلفة مفروم وكفتة وبفتيك، وباسوّيها فى رمضان، وبتوفر علىّ وقت كبير»، ولا تنسى تفريز الفواكه أيضاً: «الفراولة فى الأسواق حالياً، اشتريت كمية وفرزتها للعصير والحلوى».
إعداد وجبات كاملة وتفريزها هو ما تقوم به أميرة على، مُدرِّسة، لانشغالها بعملها والعديد من الأنشطة الخيرية فى شهر الصوم: «الوقت ضيق جداً فى رمضان تحديداً، لذلك باخزّن صلصة الخضار كاملة بالبصل والتوابل، وباسوِّى اللحوم والدواجن أو أسلقها، وباعمل صوانى الجلاش والرقاق والمكرونة، بحيث تخرج من الفريزر على الفرن مباشرة، وأوفر على نفسى خطوات التجهيز الأولى».
وتنصح «أميرة» السيدات العاملات تحديداً باتباع نفس النهج طوال العام، وليس قبل رمضان فقط، للتخفيف من الأعباء المنزلية، مشددة على أهمية عمل خطة محددة لاحتياجات الأسرة، دون التخزين بشكل عشوائى: «كل أسرة لها احتياجات معينة ومعدل استهلاك، ولازم التخزين يكون على قدر الحاجة دون إهدار، خاصة مع ارتفاع أسعار بعض السلع فى الأسواق».