| الحرب تحرم «رحمة» من استكمال دراستها في روسيا: «كنت وصلت لنص المسافة»

دائما ما تجعلنا الثانوية العامة نبحث عن بدائل أخرى في طلب العلم، هذا ما حدث مع ابنة القاهرة، التي التحقت بإحدى الكليات بروسيا، لتتمكن من تحقيق حلمها الذي طال لسنوات طويلة، إلا أن بعد اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا طغت على أهلها حالة من القلق، ووسط ترقب الأهالي لعودة ابنتهم المغتربة، إذ يهدأ روعهم حينما وجدوها بين أحضانهم.

رحمة تستغرق 14 ساعة في السفر

بعد رحلة شاقة و14 ساعة استغرقتها الطالبة المصرية «رحمة محمد»، طالبة بكلية الطب بجامعة بلغراد الحكومية، حتى تتمكن من العودة إلى بلدها وأهلها، إذ بدأت حديثها لـ «»، قائلة: «بعد الحرب بين روسيا وأوكرانيا حسينا بحالة خوف وكنا قلقانين وبعدها على طول حجزت الطيارة ونزلت مصر»، لافتة إلى أن واجهتها العديد من الصعوبات في رحلتها، خاصة بعد غلق مطار مدينتها «بلغراد»، ما جعلها تتوجه إلى مطار موسكو: «المطار بتاع المدينة بتاعتي اتقفل وأخدت قطر عشان أروح موسكو وألحق أسافر قبل ما المطار يقفل السفر للقاهرة».

رحمة: مفيش أمان أكتر من مصر

حالة من الاطمئنان سيطرت على الطالبة بعد وصولها إلى مطار القاهرة الدولي : «بس نزلت مصر قبل قفل المطار بشكل رسمي قولت الحمد لله وفعلا مهما الواحد يلف ويدور مش هيلاقي أمان غير في بلده»، مضيفة أنها سوف تستكمل دراستها عن طريق «الأونلاين» بالجامعة التي تدرس بها، متابعة أنها لن تترد، إذا توفرت لها الفرصة لكى تستكمل الدراسة في الجامعات المصرية:«لو جاتني الفرصة أني ادرس نفس المجال بتاعي في مصر مش هتترد ثانية».

مجموع الثانوية العامة يجبر «رحمة» للسفر لروسيا

حياة آمنة عاشتها «رحمة» في السنوات الماضية أثناء دراستها ولم يكن بها حالة من القلق إلى أن جاءت الحرب وألقت بظلالها على حياتها، مما جعلها تقرر العودة إلى مصر: «الحياة كانت أمان جدا قبل الحرب وكل حاجة كانت متوفرة»، مشيرة أن صغر مجموعها بالثانوية العامة، هو من أحد الأسباب التي أجبرتها للسفر بالخارج: « بعد الثانوية العامة كان اختياري لروسيا سببه أني مجموعي مجبش ف مصر كلية الطب وكمان كان عندي فضول في تعليم ثقافة جديدة».