البرسيم .. تلاعب في الأسعار والأوزان

أبدى مربو مواشٍ في الأحساء تحفظهم الشديد، إزاء ما وصفوه لـ«الوطن»، بالتلاعب في أسعار وأوزان البرسيم في نقاط البيع والأسواق في الأحساء، لجذب الزبائن، إذ وصل سعر الربطة الواحدة من البرسيم لأكثر من 33 ريالا، بزيادة تصل إلى 100% عن السعر الأصلي قبل شهرين، وبكميات محدودة جدًا.

ولجأ بعض الباعة لإجراء تخفيض «وهمي» للأسعار، من خلال تقليص وزن الربطة إلى النصف تقريبًا، دون إيضاح الوزن الحقيقي للربطة الواحدة بعد التقليص، وتقديمه للبيع بسعر الربطة الواحدة الكاملة، موضحين أن الكثير من الزبائن يقعون ضحية لتلك الحيل والنصب.

توفير أجهزة وزن

طالبوا الجهات ذات العلاقة إلزام الباعة بوضع سعر محدد والكمية لوقف التلاعب بالأوزان والأسعار، وإلزام الباعة بتوفير أجهزة وزن في الموقع للتأكد من دقة الوزن، وتفعيل الجمعيات التعاونية المتخصصة في المواشي أو الثروة الحيوانية في الأحساء، لخدمة صغار المربين، وتوفير احتياجاتهم من مستلزمات ومتطلبات بأسعار مناسبة بعيدًا عن الأسعار المرتفعة وحالات الغش والتضليل والخداع في الغذاء والخدمات للمواشي.

المخزنة في المستودعات

أشار عبدالحميد الحليبي «مربٍ وتاجر مواشٍ»، إلى أن سعر الربطة الواحدة أمس 33 ريالا للبرسيم المخزن في المستودعات، موضحًا أن هناك تخزينًا عند باعة للبرسيم، انتظارًا لزيادة الأسعار في مثل هذه الأوضاع عندما يكون شحيحًا في الأسواق مع برودة واعتدال الأجواء، والزيادة كبيرة، وفي الوضع الطبيعي سعرها يتراوح ما بين 16 ريالا إلى 18 ريالا، وهذا يعيق ويؤثر على صغار مربي المواشي في إمكانية تقديم الغذاء المناسب للماشية، وتحميل المربي تكلفة مالية عالية.

الحفاظ على المياه

بدوره، أكد رئيس لجنة التنمية الزراعية في غرفة الأحساء المهندس صادق الرمضان لـ«الوطن»، أن المملكة اتخذت خطوة في الحفاظ على المياه، ومجموعة من الخطوات فيما يخص الأعلاف بشكل عام، وذلك للتقليل من زراعة الأعلاف في السعودية، بهدف عدم استنزاف المياه الجوفية، وقلصت المساحات المزروعة بشكل عام في السعودية إلى أقل من نصف الموجود سابقًا، وفرضت على المشاريع الكبيرة للأبقار استيراد الأعلاف الخضراء من خارج المملكة، وذلك لتقليص الكميات المزروعة، باعتبار أن ذلك يسبب أزمة في توفر الأعلاف لمربي الثروة الحيوانية كحل جزء كبير من الأزمة، وبالفعل استيراد الأعلاف الخضراء خفف الكثير من الأزمة، مع توقعات بحدوث ارتفاع في أسعار الأعلاف.

السوق حر تجاريا

أضاف الرمضان، إن ارتفاع أسعار الأعلاف الخضراء في السعودية، بسبب أن المعروض حاليًا بنسب أقل بكثير من السابق، موضحًا أن السوق السعودي سوق حر تجاريًا، مبينًا أن ارتفاع أسعار الأعلاف، بسبب ارتفاع التكاليف في السنوات الأخيرة، لافتًا إلى أنه لا يوجد أي احتكار في ذلك، وأن في أشهر الصيف هناك زيادة في الإنتاج أكثر من حاجة السوق فمن الطبيعي، قيام التجار والمزارعين بتخزين جزء من إنتاجهم، لتحسن الأسعار في الفترة الشتوية، مؤكدًا أن السعر الحالي 33 ريالا مرتفع، والسبب في ذلك قلة العرض وزيادة الطلب.