وأضافت في بيان: تنشر الولايات المتحدة مرارا معلومات مضللة خبيثة ضد الصين بشأن قضية أوكرانيا، مؤكدة أن بكين تقوم بدور بناء في تعزيز محادثات السلام، واعتبرت أن الأولوية القصوى الآن هي تخفيف حدة الوضع بدلا من سكب الوقود على النار، والعمل من أجل تسوية دبلوماسية بدلا من تصعيد الوضع على نحو أكبر.
وكشف مسؤولون مطلعون على الرسالة الأمريكية التي أرسلت في برقية دبلوماسية، إلى الشركاء في حلف شمال الأطلسي وعدد من البلدان الآسيوية نوع المساعدات التي طلبتها روسيا من الصين.
ونقلت صحيفة «فاينانشال تايمز» عن المسؤولين قولهم: إن واشنطن أبلغت الشركاء بأن روسيا طلبت من الصين 5 أنواع من المعدات العسكرية، بما في ذلك صواريخ أرض جو، وطائرات دون طيار، ومعدات استخبارية، ومركبات مدرعة، وعربات للدعم اللوجستي. إلا أن مسؤولا كبيرا في الإدارة الأمريكية قال إن تقرير «فاينانشيال تايمز» حول قائمة المعدات غير دقيق دون تقديم أي تفاصيل أخرى، بحسب ما أفادت الصحيفة نفسها. وأفاد أحد المسؤولين بأن الولايات المتحدة لم تزود الحلفاء بالمعلومات الاستخباراتية التي تدعم تقييماتها.
ولم يسهم لقاء رفيع المستوى في روما بين مسؤولين أمريكي وصيني في خفض التوتر حول غزو أوكرانيا. وقالت مسؤولة أمريكية للصحافيين (الإثنين): «نحن قلقون للغاية بشأن انحياز الصين إلى روسيا».
ودام اللقاء بين مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك سوليفان وكبير مسؤولي السياسة الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني يانغ جيشي في روما 7 ساعات وتباحثا خلاله الحرب في أوكرانيا وقضايا أمنية أخرى. ووصفت المسؤولة هذا اللقاء بأنه «مكثّف» و«صريح للغاية»، مؤكدة أنه كان قيد التحضير منذ ديسمبر.
وأصدر البيت الأبيض بيانا قال فيه إن المسؤولين أجريا «نقاشا جوهريا حول حرب روسيا على أوكرانيا»، وشددا على «أهمية الحفاظ على قنوات تواصل مفتوحة بين الولايات المتحدة والصين».
من جهته ، أكد وزير الخارجية الصيني وانج يي أن بلاده “ليست طرفا” في حرب أوكرانيا، لافتاً إلى أن بلاده لا تريد أن تؤثر العقوبات فيها.
وشدد في بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية عقب اتصال هاتفي مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، على أن بكين ترفض العقوبات من حيث المبدأ، لافتا إلى أن لها الحق في حماية حقوقها ومصالحها المشروعة. واعتبر أن الصراع الأوكراني نتيجة لتراكم واحتدام التناقضات الأمنية الأوروبية على مدار سنين.