يحمل مسمى «منظومة إسكندر» نسبة إلى القائد التاريخي «الإسكندر المقدوني» وهو السلاح الذي سبق وأن هددت موسكو واشنطن بنشره في جيب كالينينجراد حال عدم التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة بشأن الدرع الصاروخية الأمريكية في أوروبا في عام 2014، ونفذت تهديدها في 2018. توصف هذه المنظومة بأنها أشد ترسانة موسكو فتكا وتأثيرا في المعادلة العسكرية.
وتمتلك روسيا ضمن منظومة إسكندر الصاروخية عدة نسخ أشهرها إسكندر أم، إسكندر أي، والأخير متاح للتصدير من قبل الشركة المصنعة، كما تتضمن المنظومة نسخا أخرى مطورة منها إسكندر كي، وإسكندر إم أس، وغيرها.
وفي هذا السياق، قال المحلل الباحث لدى المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية تيموثي رايت: إن روسيا استخدمت على الأرجح الصاروخ «إسكندرإم» في الحرب ضد أوكرانيا باعتباره الطراز الوحيد من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى المستخدم في الخدمة العسكرية الفعلية.
وأفاد بأن هذا الصاروخ استخدم في القتال للمرة الأولى عام 2008 في جورجيا، وهو مصمم لإرباك الدفاعات الصاروخية بطيرانه على ارتفاع منخفض والمناورة أثناء الطيران لضرب أهداف تبعد 500 كيلومتر بدقة إصابة من مترين إلى خمسة أمتار. وأكد خبراء عسكريون أن صواريخ إسكندر قادرة على استهداف الأهداف التي تُطلق عليها بدقة تدميرية هائلة. وكشف محللون عسكريون أن صواريخ روسيا الباليستية قصيرة المدى غير قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة، لكن صواريخ إسكندر بالطرازات المختلفة للمنظومة مصممة لتدمير أهداف العدو البالغة الأهمية على مسافات ما بين 300 إلى 500 كيلومتر، بحسب وسائل إعلام روسية، وهي مسافة تجعل مصالح الولايات المتحدة في مرمى نيران موسكو بدقة.
وقبل أيام أعلن الجانب الأوكراني على لسان مستشار وزير الداخلية، أن صواريخ إسكندر الروسية دخلت الحرب فعلا، وانطلقت من روسيا البيضاء مستهدفة أهدافا أوكرانية، في الـ27 من الشهر الماضي.