كشف موقع واي نت العبري عن ان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بارليف، تلقى اليوم الثلاثاء، ضربة جديدة تستهدف صلاحياته بعد أن أوعز إلى مفوض عام الشرطة كوبي شبتاي، بتقييد “صعود” (اقتحام)، أعضاء الكنيست للمسجد الأقصى خاصة في حال كانوا بخطر.
وبحسب الموقع فإن المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلي غالي باهاراف ميارا، اعترضت على القرار، وأبلغت بارليف في رسالة شديدة اللهجة أنه ليس مخولًا بذلك مشيرة إلى أن أعضاء الكنيست يملكون الحصانة الكاملة التي تتيح لهم حرية التنقل شبه الكاملة، وأن هذا القرار فقط يتم من قبل رئيس الحكومة ووفق ضرورات الأمن القومي.
وقالت مصادر شرطية اسرائيلية أن خطوة بارليف تأتي في محاولة لمنع تصاعد الأوضاع في الضفة الغربية والقدس في ظل التحذيرات من إمكانية اشتعالها مجددًا وهو الامر الذي حذر منه رئيس الشاباك الاسرائيلي.
وكان رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، اكد أن ثمة احتمالا لاشتعال الوضع الأمني في البلاد، خلال شهر رمضان المقبل. وأبلغ بار مسؤولين أميركيين بهذه التقديرات خلال زيارته الأولى منذ توليه منصبه، قبل خمسة أشهر، إلى الولايات المتحدة، التي عاد منها اليوم، الأحد.
والتقى بار في واشنطن الاحد الماضي مع نظيره الأميركي، مدير مكتب التحقيقات الفدرالية (FBI) كريستوفر راي، ومسؤولين أمنيين أميركيين آخرين، وبحث معهم “التحديات الأمنية المشتركة” للولايات المتحدة وإسرائيل واتفاقيات تكنولوجيا وقضايا تتعلق بالدفاع السيبراني، وفق ما ذكر موقع “واينت”.
وتباحث بار والمسؤولون الأمنيون الأميركيون في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، لكنه لم يكن موفدا من رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، في هذا الموضوع، بحسب “واينت”.
وتناولت لقاءات بار في واشنطن الموضوع الفلسطيني، وفي هذا الإطار حذر من احتمال اشتعال أمني خلال شهر رمضان. ويحذر الشاباك والجيش الإسرائيلي، في الفترة الأخيرة، من اشتعال كهذا، خاصة بسبب مسيرات استفزازية ينظمها اليمين الإسرائيلي في القدس المحتلة خلال عيد الفصح اليهودي، الذي سيحل خلال شهر رمضان، وتوقعات بمشاركة نحو مئة ألف يهودي في هذه المسيرات.
ونقل “واينت” عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين ادعاءهم أن “تحذيرات” الشاباك والجيش الإسرائيلي تُحدث توقعات وتوترا في الجانب الفلسطيني، وفيما المواد الاستخباراتية الحالية لا تدل على إمكانية لاشتعال الوضع. ويشير المسؤولون السياسيون الإسرائيليون إلى أن الوضع في غزة هادئ “بشكل غير مألوف”، وأن إسرائيل قررت زيادة عدد العمال الغزيين من 10 آلاف إلى 12 ألفا، وأن عددهم سيزداد أكثر في حال الحفاظ على الهدوء الأمني.
وبحسبهم، فإن الضفة الغربية تشهد غليانا، لكن لا توجد تحذيرات إستراتيجية أو استخباراتية لاندلاع مواجهات واسعة.
وأضاف “واينت” أن المستوى السياسي، المؤلف من قادة أحزاب يمينية يخضعون لتأثير اليمين والمستوطنين، يوجهون انتقادات لأجهزة الأمن بأنها تدفع الفلسطينيين في غزة والضفة إلى “الصعود إلى شجرة عالية” بسبب التقارير حول تصعيد محتمل.