عندما تتآلف المشاعر العاطفية، وتتخلى عن كل القيود والمواصفات الخيالية، كما فعل إسلام حماد، 31 عاما، بعد وقوعه في غرام فتاة تكبره بعام واحد، وتجلس على كرسي متحرك، لتواجه العلاقة رفضا تاما من عائلة الشاب كونه شخص سليم معافي، ولكن ثبات القلوب في الحرب الأهلية جعل الحب ينتصر على العادات الجاهلية.
حياة «إسلام» كانت تسير بشكل روتيني على نظام معين، وخاصة بعد حصوله على شهادة دبلوم هندسة صناعية، ليصبح عمله بقطع غيار السيارات هو المستحوذ على تفكيره لبناء مستقبله، إلا أنه شعر بعد عدة سنوات بضرورة مشاركة حياته مع شخص آخر، وسرعان ما اصطدم برياح الحب التي غيرت مسار تفكيره ليعش أجمل المشاعر مع نورا جمال، حاصلة على الشهادة الاعدادية، حسب حديثه لـ«»: «الأول كنت بفكر في شغلي وبس وبعد فترة قررت أتجوز، لكن مكنتش أعرف إني همر بأحداث كتير».
اعتراض العائلة على الزواج
قرر «إسلام» البحث عن فتاة للزواج بها ولم يكن لديه مواصفات معينة، وجمعته الصدفة بـ« نورا» لتحدث بينهما محادثات حركت مشاعرهما العاطفية تجاه بعضهما، بغض النظر عن حالتها الصحية إذ تجلس على كرسي متحرك إثر تعرضها لوعكة صحية منذ الصغر، فقد أصيبت بالحمى الشوكية التي جعلتها تفقد القدرة على الحركة، إلا أن هذه الفروق شكلت عائقا في بداية الأمر، إذ رفضت عائلة «إسلام» هذه الزيجة من الأساس والاكتفاء بمقولة أن صاحبة الـ31 عاما، لا تناسب ابنهما كونها من ذوي الهمم: «كان في اعتراض كبير ورفض تام من عيلتي، عشان أنا شخص سليم ونورا قاعدة على كرسي متحرك والموضوع احتاج مني كلام كتير مع أهلي».
خطوبة «إسلام» لفتاة من ذوي الهمم
أحب «إسلام» قلب «نورا»، لذلك لم ينظر إلى فارق العمر أو جلوسها على كرسي متحرك، إذ عوضت أخلاقها الحسنة كل شيء، مما كان سببا لتمسكه بها فهي النصف الثاني الذي يكمل سعادته، فوقف ضد عائلته التي رضخت لطلبه بعد محاولات عديدة منه، وانتهت القصة بخطبتهما في القناطر بمحافظة القليوبية، حسب كلامه: «كنت واخد قرار ووقفت قدام عيلتي وقعدنا مع بعض كذا مرة، وفي الآخر وافقوا وخطبت نورا».