يوم دراسى بدأ بشكل طبيعى، لكنه سرعان ما تحول إلى مهرجان فنى وواحة تشع بهجة وسعادة، هكذا استقبلت مدرستا «التربية الفكرية» و«التربية السمعية» شهر رمضان، ورسمت الضحكة على وجوه الطلاب ذوى الهمم، الذين شاركوا فى صنع زينة الشهر الكريم وتعليقها، وتمايلوا مع راقص التنورة وعلى ألحان الأغانى التراثية.
فكرة خطرت ببال فريق «صناع البسمة»، بالاحتفال بقرب قدوم الشهر الكريم وسط صغار فى أمس الحاجة إلى الفرحة والدمج مع المجتمع، فجهزوا الزينة والهدايا، وقاموا بزيارتين إلى مدرستى التربية الفكرية بالحى العاشر فى مدينة ٦ أكتوبر، والتربية السمعية وضعاف السمع بمدينة ٦ أكتوبر، وفقاً لما رواه فوزى نصيف، منسق الفريق.
مبادرة أطلقها «صناع البسمة» للاهتمام بذوى الهمم
«تعليق زينة رمضان، كان القاسم المشترك للزيارتين، كما قام الفريق بعمل فنى مع الطلبة، عبارة عن فانوس رمضان مقسّم إلى أجزاء منفصلة، ليقوم الطلبة بتجميع تلك الأجزاء بخيط سميك، واحتفاظ كل طالب بالفانوس الذى قام بتجميعه، وكانت فقرة التنورة مثار إعجاب الجميع، حيث قام الراقص بتعليم بعض الطلبة كيفية الرقص ببدلة التنورة، وكانت محاولاتهم مثيرة للإعجاب، بخلاف انفعالهم بأغانى رمضان التراثية»، حسب «نصيف».
أضاف منسق الفريق أن الفعالية تأتى فى إطار حرص الفريق على الاهتمام بذوى الهمم، ليكون لهم نصيب من البسمة، كمختلف أبناء الشعب المصرى مع قُرب حلول شهر رمضان المبارك.
أعربت حنان سليمان، مدير مدرسة التربية الفكرية بالحى العاشر بمدينة ٦ أكتوبر، عن سعادتها باليوم الاحتفالى والأجواء الرمضانية، التى لمسها الطلاب والمعلمون وجميع الحضور، فى لفتة طيبة من فريق «صناع البسمة»، قائلة: «تشكر إدارة مدرسة التربية الفكرية وهيئة التدريس جميع أعضاء الفريق المبدع، لما بذلوه من جهود كبيرة لإسعاد الطلبة من ذوى الهمم وأولياء الأمور، بمناسبة قُرب حلول شهر رمضان، وما يرتبط به من زينة وأجواء مبهجة، وإدخال السرور عليهم من توزيع الفوانيس، والمشاركة فى تصنيع الزينة، والانفعال بأغانى رمضان المبهجة».
المشاعر نفسها لمسها إسماعيل دريوه، مدير مدرسة التربية السمعية وضعاف السمع بمدينة ٦ أكتوبر، الذى عبّر هو الآخر عن سعادته بالمبادرة الإنسانية: «أتقدم بخالص التحية والتقدير لفريق صناع البسمة على زيارة المدرسة، وإسعاد الطلاب الصم وضعاف السمع، ومشاركتهم فى عمل زينة شهر رمضان المبارك»، مشيراً إلى أنها لم تكن المرة الأولى التى يقوم فيها فريق صناع البسمة بإسعاد الطلاب، إنما يشاركهم دائماً الاحتفال بالمناسبات المختلفة، مما يترك أثراً طيباً فى نفوس الصغار.