أزالت شركة ميتا، الشركة الأم لشركة فيسبوك، مقطع فيديو تزييف عميق للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وهو يصدر بيانًا لم يدلي به، يطلب من الأوكرانيين إلقاء السلاح والخضوع لروسيا.
ويبدو أن مقطع فيديو التزييف العميق قد تم بثه لأول مرة عبر موقع إخباري أوكراني لقناة TV24 بعد اختراق مزعوم.
ويظهر مقطع الفيديو زيلينسكي وهو يقف خلف منصة رئاسية وأمام خلفية، وكلاهما يتميز بشعار النبالة الأوكراني.
ويرتدي زيلينسكي قميصًا أخضر ويتحدث باللغة الأوكرانية، ويبدو أنه يخبر الأوكرانيين بإلقاء أسلحتهم في الحرب المستمرة منذ أسابيع ضد روسيا.
ونشر رئيس السياسة الأمنية في ميتا، ناثانيال جليشر، سلسلة تغريدات يعلن فيه إزالة الفيديو من منصات الشركة.
وقال: حددت فرقنا مقطع فيديو تزييف عميق وأزالته يظهر الرئيس زيلينسكي وهو يصدر بيانًا لم يدلي به. لقد ظهر عبر موقع ويب تعرض للاختراق ثم بدأ بالظهور عبر الإنترنت. راجعنا هذا الفيديو وأزلناه بسرعة لانتهاكه سياستنا، وأبلغنا أقراننا في المنصات الأخرى.
وأصدرت الحكومة الأوكرانية في وقت سابق من هذا الشهر بيانًا تحذر فيه الجنود والمدنيين من التوقف عند مصادفتهم مقاطع فيديو لزيلنسكي على الإنترنت، خاصة إذا أعلن استسلامه للغزو الروسي.
فيسبوك حظرت التزييف العميق في عام 2020
قال المركز الأوكراني للاتصالات الاستراتيجية في البيان إن الحكومة الروسية تستخدم على الأرجح تقنية التزييف العميق لإقناع الأوكرانيين بالاستسلام.
كما قال البيان: يكاد يكون من المستحيل تمييز مقاطع الفيديو التي يتم إنتاجها من خلال هذه التقنيات عن تلك الحقيقية. عند مشاهدة مثل هذه الفيديوهات يجب أن تعرف أنها مزيفة وهدفها هو إرباك المواطنين وزرع الذعر وعدم تصديقهم وتحريض قواتنا على التراجع.
بعد أن بدأ فيديو التزييف العميق بالانتشار عبر الإنترنت، نشر زيلينسكي مقطع فيديو عبر حسابه الرسمي ضمن إنستاجرام يكشف زيف الفيديو.
وقال: فيما يتعلق بالاستفزاز الأخير الذي يتضمن نصيحة بإلقاء السلاح، فإنني أنصح أن تلقي قوات الاتحاد الروسي أسلحتها وتعود إلى الوطن. نحن في وطننا وندافع عن أوكرانيا.
وحظرت فيسبوك التزييف العميق ومقاطع الفيديو الأخرى التي تم التلاعب بها من منصاتها في عام 2020 قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وتتضمن السياسة المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي أو خوارزميات التعلم الآلي التي يمكن أن تضلل المستخدمين.
ميتا تواجه غرامة قدرها 17 مليون يورو لخرق البيانات