وتعمل قولف السعودية جنبًا إلى جنب مع الجهات ذات السبق في هذا المجال، حيث تعاونت في صناعة البرنامج مع كل من منظمة مدراء الأندية الأوروبية (CMAE)، والمركز الوطني لإدارة المنشآت والضيافة (فهم)، وشبكة قادرون لأصحاب الأعمال والإعاقة. وفي إطار إعدادها للإعلان عن البرنامج، عملت قولف السعودية مع هذه الأطراف بشكل مكثف على تطوير هذا البرنامج، بما يسهم في زيادة الفرص الوظيفية وضمان ملاءمتها لمختلف شرائح المجتمع من فئات عمرية وخلفيات وقدرات ومهارات مختلفة بهدف نمو اللعبة في المملكة بشكل عام.
ويأتي البرنامج التدريبي الجديد ليتيح للمواطنين السعوديين بشكل مجانٍ فرصة الالتحاق بأحد أسرع القطاعات نموًا في المملكة، ويعتبر البرنامج التدريبي الذي تم بناؤه بالشراكة مع منظمة مدراء الأندية الأوروبية (CMAE) مصممًا لتلبية احتياجات تدريب وتعليم المتعرفين حديثًا على عالم القولف. ويتكون البرنامج من خمسة مستويات قبل إنهاء الرحلة التعليمية، ويمكن للمتدرب التوقف بشكل مؤقت بعد إتمام أي مستوى وفقًا لرغبته وإمكاناته، وهو يشمل مقدمة في القولف وأساسيات العمل في الأندية ومهارات الإشراف والقيادة، إضافة لفرصة التدريب العملي في أحد الأندية، إلى جانب المنهج الإعدادي المخصص للراغبين في الالتحاق ببرنامج تطوير المدراء.
من جهته، أشاد مدير التطوير في منظمة مدراء الأندية الأوروبية بيل ساندرسن بالعمل المتواصل لقولف السعودية، والذي قاد إلى إطلاق البرنامج وقال: «أولاً وقبل كل شيء أوجه شكري لقولف السعودية، ليس فقط على تنفيذها هذا البرنامج الأول من نوعه، بل على جهودها في التخطيط لنشره في جميع أنحاء المملكة»، مضيفًا: «إنها خطوة جريئة تدل على الشجاعة والرغبة الصريحة في تحقيق رؤية الشركة الهادفة لنشر لعبة القولف في أنحاء المملكة». وزاد: «الشكر موصول أيضاً لشبكة قادرون والمركز الوطني لإدارة المنشآت والضيافة (فهم)، حيث كان لهما دورٌ فاعل في إنجاز هذا البرنامج، فلولاهما لم تكن لتنجح هذه الخطة». وكإحدى الركائز الثلاث لإستراتيجية الاستدامة الوطنية، تركز الأجندة الخضراء على التعليم والتدريب والتوظيف للسعوديين من مختلف الفئات العمرية، وهو ما دفع القائمين على البرنامج إلى توقيع مذكرة تفاهم مع شبكة قادرون بصفتها منظمة غير ربحية تهدف إلى دعم أصحاب الأعمال لتوظيف ذوي الإعاقة، ومنحهم فرصة العمل في ظروف متساوية مع باقي زملائهم في مقرات العمل.
وحول التعاون مع قولف السعودية، قال المؤسس ورئيس مجلس إدارة شبكة قادرون عمرو خاشقجي: «أسسنا قادرون في العام 2014 لتكون متوافقة تمامًا مع أهداف رؤية المملكة 2030، حيث نهدف إلى تمكين ذوي الإعاقة ومنحهم الفرصة للالتحاق بالقوى العاملة في المملكة، ولا يمكننا أن نخفي إعجابنا بجهود قولف السعودية الرامية إلى الترويج لرياضة القولف، وتوظيفها للرياضة كوسيلة لدعم كل شرائح المجتمع السعودي».
وأضاف: «نتشرف في شبكة قادرون بعملنا مع قولف السعودية على دفع المجتمع نحو احتواء ذوي الإعاقة، عبر برامجنا المختلفة من ورش العمل ودورات التدريبية، بالإضافة لمنصة التوظيف الخاصة بنا، إذ نستمد برامجنا من أفضل الممارسات الدولية والمحلية، كوننا أعضاء في شبكة الأعمال العالمية والإعاقة التابعة لمنظمة العمل الدولية، ومقرها جنيف سويسرا، ومنتدى الأعمال لذوي الإعاقة، ومقره المملكة المتحدة». وينتظر أن يبدأ تقديم البرنامج للموظفين الحاليين في قولف السعودية والمنشآت الخاضعة لإدارتها قبل انطلاق البرنامج التعليمي المقدم بالتعاون مع المركز الوطني لإدارة المنشآت والضيافة (فهم)، وسيتم منح الشهادة لكلا المستويين من خلال منصة رقمية تمكّن الأفراد من مختلف الخلفيات من الالتحاق بعالم القولف.
في المقابل، علق الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لإدارة المنشآت والضيافة (فهم) أسامة النجار على هذا التعاون قائلاً: «نؤمن في (فهم) بالتنوع والشمولية، لذا نعمل على استحداث الفرص في مجال الضيافة وتقديم المأكولات والمشروبات ودعم تطور طلابنا، لذا نفخر بعملنا مع قولف السعودية على هذا البرنامج الذي يقدم باللغة العربية لزيادة القادة العاملين في صناعة القولف في المملكة». وعلى مدى الأشهر الـ18 المقبلة، ستعمل قولف السعودية عن قرب مع كل من منظمة مدراء الأندية الأوروبية (CMAE)، بما تملكه من كوادر خبيرة في المجال وشبكة قادرون، لضمان إتاحة البرنامج لجميع فئات المجتمع، بما يضمن منح الفرصة للمتقدمين كافة.