ويهدف برنامج جودة الحياة من دعم قطاع السينما إلى المساعدة على توفير خيارات ترفيهية إضافية لجميع السكان، ودعم الاقتصاد الوطني من خلال جذب وتمكين استثمارات القطاع الخاص، والمساهمة في إيجاد فرص عمل في قطاعات جديدة، وزيادة مساهمة المملكة في الثقافة الدولية والمحلية.
ويُسهم تفعيل قطاع السينما بالمملكة في تطوير وتنويع فرص الترفيه لتلبية احتياجات السكان كأحد مستهدفات رؤية المملكة 2030 المسندة إلى برنامج جودة الحياة، التي تقوم على تنفيذها الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع بالتعاون مع القطاع الخاص عن طريق استقطاب مشغلين عالميين ومحليين، كما لعبت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع دور المحفز على تنفيذ المبادرة من خلال وضع التشريعات، ومنح التراخيص ، وإدارة القطاع بصورة عامة.
وسجل أعداد دور السينما في المملكة ارتفاعاً من 31 دار سينما في نهاية 2020م إلى 54 دار سينما بنهاية 2021م، كما وصل عدد الشاشات إلى 473 شاشة عرض بسعة 48090 مقعدًا، إضافةً إلى افتتاح 23 دار سينما العام الماضي في 9 مناطق: حائل، وتبوك، وجازان، وعسير، والمدينة المنورة، والقصيم، والمنطقة الشرقية، ومنطقة مكة المكرمة، ومنطقة الرياض.
كما وضعت المبادرة خطط الأساس لقطاع السينما في المملكة من خلال منح التراخيص، وتقديم التسهيلات لشركات عالمية ومحلية لافتتاح دور سينما في مختلف مناطق المملكة بحسب حاجة السوق وفق قاعدة العرض والطلب التي تساعد على انتشار دور السينما وجودتها، حيث تم فسح 412 فيلمًا وبيع نحو 25 مليون تذكرة، إضافة إلى توفير الوظائف في القطاع.
ويعمل برنامج جودة الحياة أيضاً على عدة مبادرات من أجل النهوض بقطاع صناعة السينما والأفلام في المملكة، ودعم البنى التحتية الضرورية لإنتاج الأفلام من أستوديوهات تصوير، ومونتاج، والخدمات التسويقية، والتوزيع، وتقديم التسهيلات اللوجستية وتنظيم الفعاليات والمشاركات من خلال مبادرة “تعزيز قطاع الأفلام المحلي”، والذي تشرف على تنفيذه هيئة الأفلام إحدى هيئات وزارة الثقافة، حيث تم خلال 2021م عرض 7 أفلام منتجة محليا في دور السينما.