على الرغم من تأكيداته المستمرة على مدى الأسابيع الأربعة الماضية بأن بلاده مستمرة في مقاومة الروس، انتشر فيديو للرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي كالنار في الهشيم خلال الساعات الماضية، يدعو مواطني بلاده إلى الاستسلام، والتمتع بالحياة.
ما أثار الشكوك حول صحته، ودفع عمالقة التواصل الاجتماعي للتدخل.
الخبر اليقين أخيراً
ليتبين لاحقا أن الفيديو مفبرك، ولا علاقة له بالرئيس الأوكراني، فيما حذر خبراء من خطورة استخدام تقنية “التزييف العميق” deep fake في حرب المعلومات الجارية بين البلدين.
كما كشفوا أن المقطع الذي نشره بعض مستخدمي التواصل الاجتماعي مفبرك، وقد تم التلاعب به بشدة ليظهر زيلينسكي متحدثاً في خطاب وكأنه حقيقي.
كذلك تمكن عدد من القراصنة من استخدامه في موقع إخباري أوكراني محلي قبل أيام، قبل أن يزال محتواه نهائياً، وذلك وفقاً لما نقلت صحيفة “التيلغراف”.
“لن نستسلم”
بدوره، رد الرئيس الأوكراني في مقطع فيديو عبر تيلغرام على الفبركة، مؤكداً أن قواته تدافع عن أرضها وأطفالها والشعب الأوكراني، ولا تخطط لإلقاء السلاح حتى النصر، وفق تعبيره.
يذكر أن خاصية “التزييف العميق” هي واحدة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، تستخدم عادة لإنتاج فيديو أو التعديل على محتواه بشكل كامل ليستعرض أمراً غير موجود من الأساس.
وظهرت، وفق التقرير، علامات واضحة تدل على فبركة الفيديو، بينها رأس زيلينسكي الذي لا يبدو متناسقاً مع رقبته.
فيسبوك ويوتيوب وتويتر يدخلون خط الأزمة
في حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك الفبركة، إلا أن مسؤولين أوكرانيين كانوا حذروا منذ أسابيع من احتمال أن تنشر روسيا ما اعتبروها “دعايات وفبركات”، لبث الذعر والارتباك، بحسب قولهم.
يشار إلى أن مسؤولين في فيسبوك ويوتيوب وتويتر كانوا أكدوا أن الفيديو المفبرك قد أزيل من منصاتهم نهائياً بسبب انتهاكه السياسات.