قالت الإعلامية قصواء الخلالي، إن الملك بيبي الثاني حكم مصر حوالي 94 سنة، وحدث في نهاية عهده تحلحل في الحكم المصري، وبدأت المقاطعات تتحول شكل ما إلى مراكز حكم صغيرة تخص حكامها.
الخلالي: بيبي بخواتم عصره بدأ ألا ينتبه إلى الدولة بشكل كامل
وأضاف الخلالي خلال تقديم حلقة اليوم الجمعة، من برنامج «في المساء مع قصواء»، على قناة cbc: «في خواتيم عصره بدأ ألا ينتبه إلى الدولة بشكل كامل، ولم يعد هناك ترابط بين مركز الحكم المصري وباقي المقاطعات، واعتبر حكام المقاطعات أنفسهم مستقلين سياسيا نوعا ما».
وتابعت: «نتيجة لهذا التحلحل أصبح المصريون منزعجين وغير راضين عن الحكم، إضافة إلى ذلك، فقد تأثر المصريون اقتصاديا، وكان هناك فارق كبير بين معيشتهم ومعيشة الحكام المصريين، وتعرضت مصر لتهديدات مختلفة، وبخاصة أن الدولة المصرية كانت كبيرة».
وأوضحت، أن مرحلة ما بعد الأسرة السادسة شهدت قيام ثورة اجتماعية مصرية على الحكم، وأدت هذه الثورة إلى سقوط الدولة القديمة كاملة، مردفةً: «ويُقال إن الكتابات عن سقوط الأسرة السادسة كُتبت في عهد الأسرة التاسعة أو العاشرة، وهذه الفجوة الزمنية يصفها الدكتور سليم حسن مؤلف موسوعة مصر القديمة بأن بعد سقوط الدولة القديمة والثورة الاجتماعية تأثرت مصر بها نحو 200 سنة بسبب عدم الاستقرار والفوضى والتأثر الاقتصادي».
وأشارت، إلى ختام الأسرة السادسة كان في 2500 ق. م، وتأثرت مصر بتأثيرات الثورة الاجتماعية على مستوى الرصد التاريخي، لافتةً إلى أن الأسرتين السابعة والثامنة استمرتا نحو 344 سنة، حتى استطاعت أن تكون مصر مذكورة في التاريخ بقوة مرة أخرى.