قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن أي شحنات أسلحة تصل إلى أوكرانيا من الخارج ستشكل هدفا عسكريا مشروعا لروسيا.
وأضاف لافروف في مقابلة حصرية أجرتها معه قناة “آر تي عربية” الروسية، وبثتها اليوم الجمعة،أن ما يجري في أوكرانيا “يعكس بلوغ النهج الغربي الرامي إلى تهميش روسيا ذروته، وأن الولايات المتحدة تسعى لإعادة العالم إلى نموذج أحادي القطب”. وتابع: “العقوبات ضد روسيا حاليا غير مسبوقة لكننا سنصمد وسنتكيف مع الواقع الجديد، والأوهام بأننا نستطيع الاعتماد على الشركاء الغربيين مدمرة بالكامل”.
وقال لافروف: “وجدنا أدلة على تحضيرات أوكرانيا بعد فشلها في تطبيق اتفاقات مينسك لهجوم شامل على جمهوريتي دونيتسك ولو هانسك”.
واستطرد: ” لا نستبعد إمكانية أن تكون أوكرانيا قد شكلت أكبر مشروع للبنتاجون (وزارة الدفاع الأمريكية) في تطوير مختبرات بيولوجية، وروسيا تصر على ضرورة مناقشة الوضع حول المختبرات البيولوجية في أوكرانيا ضمن مجلس الأمن الدولي “.
وأشار إلى أن كييف تدرك أن الرئيس الأمريكي بايدن لن يسمح بحظر الطيران فوق أوكرانيا وتعول على ساسة أمريكيين أقل مسؤولية، متابعا بالقول إن الغرب حاول تحويل أوكرانيا إلى دولة معادية لروسيا “وهذه المساعي خلفت آثارا على الأوكرانيين”.
كانت شبكة “سي إن إن” ذكرت أمس الخميس أن أمريكا ستزود أوكرانيا بطائرات بدون طيار “انتحارية”، كما أجازت الحكومة الألمانية تسليم كييف قاذفات صواريخ مضادة للدبابات للتصدي للهجوم الروسي على البلاد.
من جهة ثانية، أعلنت روسياعن إحراز تقدم ملموس في محادثاتها مع أوكرانيا في نقطة تتعلق بضمان وضع أوكرانيا الحيادي وتخليها عن فكرة الانضمام إلى حلف الناتو.
وصرح كبير المفاوضين الروس، فلاديمير ميدينسكي، للصحفيين اليوم الجمعة: “في الواقع، يشكل موضوع وضع أوكرانيا الحيادي وعدم انضمامها إلى الناتو إحدى النقاط الرئيسية في المحادثات، وهذه هي النقطة التي تمكن الطرفان من تقريب مواقفهما بشأنها إلى أقصى مدى” بحسب ما اوردته قناة” آر تي عربية” الروسية.
وأشار ميدينسكي إلى أن الأمر في هذا الصدد يتعلق حاليا ببعض التفاصيل المرتبطة خصوصا بماهية الضمانات الأمنية الإضافية التي سيتم تقديمها إلى أوكرانيا في حال تخليها عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
ووفق تقديرات كبير المفاوضين الروس فإن التقدم الذي تم إحرازه في المحادثات بخصوص مسألة نزع السلاح في أوكرانيا يشير إلى أن الطرفين “في نصف طريقهما تقريبا” في هذا الشأن، مشيرا إلى أنه ليس مخولا بكشف أي تفاصيل محددة للعملية التفاوضية وبراهين الوفدين.
وأما بخصوص مسألة استئصال النازية في أوكرانيا، وصف ميدينسكي الوضع في المحادثات بأنه “غريب”، موضحا أن كييف تنفي وجود أي تشكيلات نازية في أراضيها.
وقال إن المفاوضين الأوكرانيين “يتجاهلون الحقائق التي تهم العالم بأسره”، منها أنشطة وتدريب تشكيلات مسلحة نازية في أراضي هذا البلد وإطلاق أسماء مجرمين نازيين على شوارع مدن كبيرة فيه.
وتابع: “أعتقد أننا سنعود غير مرة إلى هذه المسألة التي تحظى بأهمية قصوى لكل من يعتبر نتائج الحرب العالمية الثانية أرضية للنظام العالمي الحالي”.
وشدد ميدينسكي على أنه لا يجوز الحديث عن إمكانية عقد لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فلوديمير زيلينسكي ما لم يتم صياغة وتنسيق نص اتفاق بين موسكو وكييف.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تواصل فيه روسيا عمليتها العسكرية التي شنت في أراضي أوكرانيا فجر 24 شباط/فبراير الماضي.
ما رأيك؟
رائع0
لم يعجبني0
اعجبني0
غير راضي0
غير جيد0
لم افهم0
لا اهتم0