يجري وراء شغفه بالألعاب القتالية التي أصبحت محور حياته من خلال لعبة المصارعة، ليحقق فيها أعلى معدل للفوز، فقد حصل ابن مدينة المحلة الكبرى محمد دراز، 64 عاما، على بطولات عدة خلال مشوار تخطى الـ30 عاما.
أحب «دراز» الاشتراك في نشاط رياضي إلى جانب الدراسة، ليتجه إلى ذلك عندما كان في عمر الـ18 عامًا، ووجد رياضات متنوعة لكن المصارعة كانت أحب إليه من أي لعبة أخرى، وبالتدريبات أصبح ضمن فريق غزل المحلة، حسب حديثه لـ«»: «شوفت ألعاب كتير بس حبيت المصارعة، الأمر في بدايته كان صعب لأنها لعبة قتالية وفيها مخاطرة فكان لازم أتدرب كويس».
صعوبات عديدة واجهها «دراز» أثناء رحلته في عالم المصارعة ومنها انعدام التقدير المادي، فكان الفائز في اللعبة لا يحصل سوى على شهادات وميداليات ما شكل عبئًا كبيرًا، لأنها تتطلب بذل مجهود شاق فضلاً عن قضاء وقت كبير في التدريبات، حسب كلامه: «اللعبة مفيهاش ماديات وكنا بنصرف على نفسنا، ونشتري اللبس بتاع المصارعة والبدلة الواحدة تمنها غالي جدًا، أنا اشتريت بدلة بـ350 جنيها في سنة 1980 وكان مبلغ كبير في الوقت ده».
المصارع بطل الجمهورية لسنة 1990
وهب «دراز» نفسه للمصارعة وكان ينفق مرتبه الخاص من عمله موظف بإحدى الشركات على شراء الملابس، وبمرور السنوات التي استغرقت جهد شاق متواصل من عام 1977 إلى عام 2008، حصل على العديد من البطولات منها الميدالية الذهبية، بعد أن حصل على المركز الأول في بطولة الجمهورية شركات لعام 1990، ليفخر به أهل مدينة المحلة الكبرى في محافظة الغربية خاصة بعد عرض لقطات من المباراة في التليفزيون المصري، وفقاً له.
عودة «دراز» للمصارعة
اعتزل المصارع اللعبة المحببة إلى قلبه في عام 2008، لكن شغف المصارعة ظل يحرك وجدانه للعودة إليها مرة أخرى، وتحقق ذلك بالتحاقه بإحدى المباريات بطولة الجمهورية شركات وستعقد في سبتمبر المقبل ويتمنى أن يحالفه الحظ بالحصول على الميدالية الذهبية.