| تلاوته نسخة من «الحصري».. «أحمد» بائع متجول يعطر الشوارع بآيات القرآن

يحمل على كتفه حقيبة مليئة بزجاجات صغيرة، يجوب بها شوارع القاهرة وضواحيها، تفوح منه رائحة تسر المارة وتجذب حاسة الشم لديهم، يدخل محل ويخرج من آخر، يفتح حقيبته ويستعرض ما بها من أنواع الروائح المختلفة، ويتلو بعض آيات القرآن الكريم بصوت مألوف لدى الكثيرين، وبمجرد خروج أولى الأحرف من شفتيه يحضر في أذهان المستمعين تلاوات القاريء الشيخ محمود خليل الحصري.

بائع العطور: «بسمع الشيخ الحصري من 2007»

15 عاما من الاستماع لتلاوات «شيخ المقارئ المصرية» جعلت أحمد محمد، صاحب الـ33 عاما يتأثر بصوت «الحصري»، ويقتدي به وبأسلوبه في قراءة آيات كتاب الله، بحسب ما ذكره في بث مباشرة مع «»، معبرًا: «بسمع له من بعد ما خلصت دبلوم الصنايع في 2007».

التحق بائع العطور بمعهد ديني درس به أحكام التجويد، وأتم حفظ 10 أجزاء من كتاب الله: «الشيخ الحصري من أسباب محبتي وتعلقي بالقرآن من كتر ما بسمع له»، إلا أن مشاغل العمل والتجول ساعات طويلة لبيع العطور بالشارع وعلى المحلات ألهى «أحمد» عن استكمال حفظ كلام رب العالمين كاملا.

4 سنوات من «اللف» بالشوارع لبيع العطور

«ساعات ممكن أبات في الشارع بسبب إني بلف في أماكن بعيدة»، قالها بائع العطور تعبيرًا عن صعوبة عمله الشاق الذي يتطلب منه «اللف» على العديد من المناطق والضواحي لبيع زجاجاته فواحة الرائحة، إذ يشتري بضاعته من وسط البلد، ويبيعها متجولا منذ 4 سنوات.   

يأمل بائع العطور المقيم بمنطقة المرج، في امتلاك محلا صغيرًا يعرض فيه بضاعته، بدلا من التجوال بالشوارع: «بقيت بتعب من اللف»، والعيش «مستور الحال» بحسب وصفه، وكذلك أن يجد زوجة صالحة «بنت حلال» تشاركه حياته، إذ لم يستطع الزواج حتى الآن بسبب الظروف المادية، وعمله الذي لا يقبل بظروفه البعض.