يمتلك أحبالا صوتية تعزف أوتارها أجمل الألحان التي تخرج من حنجرته الذهبية، اعتاد بها ابن محافظة الأقصر خطف الأنظار بداية من المسابقات المحلية حتى وصل إلى المنافسة على الجوائز العالمية، باعتباره ممثل مصر في مسابقة منشد الشارقة رقم 13، أكبر مسابقة إنشاد ديني في العالم.
مصطفى الشافعي، صاحب الـ24 عامًا، رغم تخرجه في كلية التربية النوعية بجامعة عين شمس، إلا أنه أمتلك موهبة الإنشاد الديني على غرار أقرانه في الأزهر الشريف، أهلته إلى الوصول لمسابقة منشد الشارقة في نسختها الـ13، وفقا لما رواه خلال حديثه لـ«»: «دي أكبر مسابقة إنشاد ديني في العالم، بتاخد من كل دولة عربية ممثل واحد فقط، بتعمل اختبارات في كل دولة بواسطة لجنة تحكيم، علشان تاخد ممثل واحد من الدولة».
ووقع الاختيار على «الشافعي» من بين نحو 450 منشدا مصريا تنافسوا على مقعد واحد فقط مؤهل لأكبر مسابقة إنشاد ديني: «أنا حاليا في الإمارات، والمفروض المسابقة هتكون عبارة عن 3 حلقات، أيام 24، و26 و31، وفيه جانب تصويت إلكتروني حاسم جدا، بيتم عن طريق دخول الشخص على لينك المسابقة والضغط على تصويت أسفل صورة المنشد، وبعدها بيتم إدخال إيميل وبيتبعت كود بيدخله، وبكدة يبقى صوتت للمنشد اللي عاوزه».
«الشافعي»: والدي اكتشف موهبتي
واكتشف الشاب العشريني موهبته في عمر السابعة، بعد أن أخبره والده بجمال صوته أثناء تقليده لكبار القراء، بحسب «الشافعي»: «بدأت الإنشاد من 2013، ولكن قبلها كنت بغني في فرقة الموسيقار هاني شنودة لمدة سنة ونص، وطول الوقت كنت بحاول تطوير موهبتي، لغاية ما درست المقامات الموسيقية، وبقيت بلحن وبدرسها مع الإنشاد».
صعوبات عديدة واجهها «الشافعي» في البداية، خاصة عند خسارته في المسابقات المحلية، حتى تمكن من الفوز في مسابقة الإنشاد الديني في عام 2020: «خدت وقتها المركز الأول في مسابقة إبداع وأنا ممثل لجامعة عين شمس، وفي العام الماضي خدت المركز الثاني، ودلوقتي بمثل مصر في منشد الشارقة، وحلمي أحقق فيها المركز الأول».