| مدرس يكرم والدته ويقبل قدميها أمام طلابه: مرشدتي ومعلمتي.. بدونها أنا كفيف

«الأم مدرسة، إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق»، مقولة خالدة لأمير الشعراء أحمد شوقي، نتذكرها في يوم عيد الأم الذي يوافق 21 مارس من كل عام، ويحاول الأبناء بشتى الطرق التعبير عن محبتهم لأمهاتهم، مثل ما قام به مؤمن علي مدرس الفيزياء بمحافظة الإسكندرية، الذي أعلن عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» عن حفل ضخم لتكريم أوائل الثانوية العامة من طلابه العام الماضي.

مدرس الفيزياء طلب من والدته أن تكون حاضرة لتشهد نجاح طلابه الذين استطاعوا دخول كليات القمة وتحقيق نتائج علمية، وفي يوم الاحتفال الذي حضره مئات الطلاب، صعد على المنبر ليعلن أسماء الطلاب المتفوقين، لكنه بدلا من ذلك فاجأ الجميع بكلمات: «لولاها هي ماكنتش أنا هنا، هي صاحبة الفضل في كل اللي أنا فيه، وأنا النهاردة هكرمها مش في يوم عيد الأم لأن كل يوم معها عيد»، وطلب من والدته الصعود لتكريمها.

مؤمن: والدتي مرشدتي ومعلمتي الأولى

وبمجرد صعود الأم، قبل «مؤمن» قدميها ويديها ورأسها، معلنًا أنها هي مرشدته ومعلمته الأولي في الحياة، وأنها الشخص الذي وثق في قدراته في الوقت الذي كان يشك أن بإمكانه النجاح يوميًا.

وقوبل المشهد وتكريم الأم بتصفيق حاد من الطلاب والحاضرين، وتحول الاحتفال من تكريم لطلاب الثانوية إلى احتفال بالأمهات، سواء والدة مؤمن على أو أمهات الطلاب الذين حضروا للتكريم، فقام الطلاب بإهداء تكريمهم لأمهاتهم الحاضرات معهم.

مؤمن: آباؤنا وأمهاتنا طاقاتنا الروحية

وقال «مؤمن» في تصريحات خاصة لـ«» إن الشخص الأول الذي يؤثر في حياة أي إنسان هي الأم، فرعاية طفل لمراحل عمره من الأمور الصعبة والمجهدة، لذلك عندما ننضج يتيح لنا رد الجميل برعاية أمهاتنا وآبائنا، مرة أخرى، ولا نبالغ إذا قلنا أنهم «طاقتنا الروحانية».

وأوضح أن علاقته بوالدته متعددة، فهي أم وصديقة ومرشدة، وبدونها أصبح كفيفا لا يمكنه الحياة و كل ما أتمناه من الله ان تظل بقربي دائما.