ظاهرة غير مألوفة شهدتها القارة القطبية الجنوبية خلال الأيام الماضية، إذ ارتفعت درجات الحرارة إلى 30 درجة مئوية، وزاد ارتفاع قاعدة كونكورديا البحثية الموجودة على «قبة سي» في الهضبة القطبية عن 3 آلاف متر، وبلغت درجة حرارتها الجمعة الماضي، 11.5 درجة تحت الصفر، وهو رقم قياسي لم تصل له من قبل، بحسب «سكاي نيوز عربية».
حدوث عكس التوقعات
كانت التوقعات تشير إلى انخفاض درجات الحرارة مع نهاية الصيف، ولكن سجلت إحدى القواعد الموجودة على ساحل «إديلي لاند»، رقمًا قياسيًا في درجة الحرارة المعتدلة، إذ بلغت حوالي 5 درجات مئوية، ووصلت درجة الحرارة 18 مارس الماضي إلى 0.2 درجة.
وبحسب الخبير جيتان أيمز، من هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية، فإن تلك الأيام لم يسبق لها أن حدثت، ووصف «أيمز» هذا الحدث بأنه تاريخي من حيث درجة الحرارة المعتدلة في شرق القارة القطبية الجنوبية، إذ زادت درجة الحرارة من 30 إلى 35 درجة.
زيادة موجات الحر واشتداد علامات الاحتباس الحراري
كما لاحظ جوناتان ويل، أحد الباحثين بمعهد علوم الأرض البيئية، أن درجات الحرارة من الطبيعي انخفاضها في مثل هذا الوقت، ولكن الغريب الذي حدث هو زيادة موجات الحر واشتدت علامات الاحتباس الحراري، ولكن هذا الحدث لا يمكن تفسيره مناخيا عند حدوثه، كما ارتفعت درجة الحرارة سريعا في القطبين الشمالي والجنوبي بمعدل سريع جدًا، مقارنة بالمواسم السابقة.
جدير بالذكر أن موجة ارتفاع درجات الحرارة في القارة القطبية الجنوبية «أنتاركتيكا»، في آخر شهر فبراير، هي أصغر مساحة مسجلة، كما أنها أقل من 2 مليون كيلو متر مربع، بحسب مركز الأبحاث الأمريكي.