لم تمض ساعات على الارتياح الشعبي اليمني بدعوة مجلس التعاون الخليجي لاجتماع يمني يمني في الرياض حتى عادت حالة الإحباط مجدداً جراء الهجمات الإرهابية الحوثية على السعودية، مؤكدين أن استهداف بلاد الحرمين لا يمثل تهديدا للمملكة بل لأكثر من مليار ونصف المليار مسلم للاقتصاديات العالمية.
وقال مستشار وزير الإعلام اليمني أحمد المسيبلي: «في ظل التصعيد الحوثي المستمر فإننا نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ومنع إيران من تزويد المليشيا بالأسلحة والصواريخ التي استهدفت أعيانا مدنية في المملكة، موضحاً أن الشعب اليمني يخلي مسؤوليته عن هذا الإرهاب الذي لا يمثلهم بل يمثل كيانا إرهابيا عابرا للحدود ممثلا بإيران وعصاباتها الدموية».
ودعا المسيبلي إلى ضرورة إنجاح المشاورات اليمنية والعمل من أجل توحيد الصف الوطني وإحباط كل المخططات الإرهابية لإفشاله وتحقيق المصالح الإيرانية في المنطقة، مؤكداً أن الهجمات الإرهابية الحوثية على المملكة والمدن اليمنية لا تزيد الشعب اليمني إلا توحداً وتماسكاً في مواجهة المشروع الذي يهدد الإنسانية والعروبة بأكملها.
بدوره، دعا المحلل العسكري اليمني العميد ركن محمد الكميم كافة القيادات السياسية والعسكرية إلى توحيد الصف الوطني والوقوقف إلى جانب قيادات تحالف دعم الشرعية بكل ما يملكونه من قوة وإمكانيات ونبذ كل الخلافات وإطلاق العمليات العسكرية لكسر عنجهية وإرهاب المليشيا الحوثية، مؤكداً أن العصابات الحوثية الإيرانية لا تؤمن بالسلام والحوار وإنما بقوة السلاح ولن تمد يدها إلى الحوار إلا إذا كسرت على الأرض.
وقال الكميم: «في الوقت الذي يتبنى مجلس التعاون الخليجي دعوة الأطراف اليمنية من أجل التشاور وإيقاف الحرب ترفض المليشيا الإرهابية تلك الدعوات وتكثف الهجمات الصاروخية على الأراضي السعودية وآن الأوان لاجتثاث هذا المشروع الإرهابي الإيراني من منطقتنا».
من جهته، وصف القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام عبدالكريم المدي هجمات الحوثي الإرهابية على المملكة بالرفض الكامل لكل الجهود الرامية لإنقاذ الشعب اليمني، موضحاً أن المليشيا تسعى لتوسيع رقعة الحرب وليس الوصول إلى هدنة وإنهاء الحرب وتحقيق السلام والاستقرار لبلادنا.
وقال المدي: «الحوثي يرد على جهود السلام بالصواريخ ويرد على مطالب الشعب اليمني بإخراج صرف المرتبات وإنهاء الأزمات الإنسانية والاقتصادية المفتعلة بتوسيع السجون وعلى حمائم السلام بالألغام والقنص إنه الإرهاب بعينه»، مبيناً أن جهود مجلس التعاون الخليجي وجمع كلمة اليمنيين محل اهتمام وثناء مختلف شرائح المجتمع اليمني وهي قيمة عظيمة ارتفع صداها في كل بيت وحي ومحافظة يمنية.
وأضاف:«الخليجيون يسعون جاهدين من أجل استقرار بلادنا وازدهارها وفتح أفق واسع وجديد من الأمل والسلام، بينما تسعى إيران ومليشياتها إلى تدميرها وهذا هو لسان حال كل يمني في داخل اليمن وخارجه خصوصاً العاصمة صنعاء بعد العمليات الإرهابية المستنكرة على السعودية».