وقد تم تسجيل نحو 5 استهدافات لمنشآت في كل من جازان وجدة وينبع وخميس مشيط والرياض، إذ تُعد الهجمات الأخيرة امتدادا للهجمات الإرهابية التي تعرضت لها المملكة طيلة السنوات الخمس الماضية.
وأشار المصدر المسؤول إلى أن الميليشيات الحوثية تستهدف بتلك الأسلحة مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة. ونبه المصدر بما يترتب على ذلك من آثار وخيمة على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير، مشددا على أن ذلك سوف يُفضي إلى التأثير على قدرة المملكة الإنتاجية، وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها، الأمر الذي يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية.
الوقوف بحزم ضد الحوثي
في هذا السياق، أعلنت السعودية أنها لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية، في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، بالإضافة إلى غض العالم الطرف عن هذه الاستهدافات الممنهجة، على الرغم من أن المملكة تحملت طيلة الفترة الماضية مسؤولية حماية إمدادات الطاقة، إلا أن هذه المرة الأمر مختلف تماما.
وبيّن المصدر أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته في المحافظة على إمدادات الطاقة، ووقوفه بحزم ضد الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، وردعها عن هجماتها التخريبية التي تشكل تهديدا مباشرا لأمن الإمدادات البترولية في هذه الظروف بالغة الحساسية التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية.
مصدر قلق عالمي
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أمين الناصر، في تصريحات أمس، إن الهجمات المتصاعدة التي تشنها ميليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، على المنشآت النفطية في المملكة يجب أن تكون مصدر قلق عالمي في وقت تشهد فيه سوق النفط شحا في المعروض.
وأضاف «الناصر»: «الرسالة الواردة سلطت الضوء على أن هذه الأنواع من الهجمات، وهذا النوع من التصعيد في وقت تشهد فيه السوق شحا في المعروض، هو مصدر قلق حقيقي للعالم، لأنه في حالة حدوث المزيد من التصعيد بمرور الوقت ربما يكون له بعض التأثير على الإمداد».
تهديد الاقتصاد العالمي
يرى مراقبون أن أمن إمدادات الطاقة يعد ركيزة أساس من ركائز الاقتصاد العالمي، وترك الحوثيين الذين يحاولون العبث بأمن الطاقة دون اتخاذ إجراءات ملائمة ضدهم يعني تهديد استقرار نمو الاقتصاد العالمي وفرص تعافيه.
تأتي هجمات الحوثي على المنشآت النفطية السعودية في وقت يعاني فيه العالم نقصا في إمدادات الطاقة على خلفية الحرب الروسية في أوكرانيا.
وأضاف المراقبون أن للسعودية سجلا حافلا في الوفاء بالتزاماتها تجاه الإمدادات البترولية منذ انطلاق أول شحنة من بترولها إلى أسواق العالم في 1939، ولكن في ظل الهجمات المتكررة التي تتعرض لها منشآتها البترولية من الميليشيات الحوثية الإرهابية، المدعومة من إيران، تخلي المملكة مسؤوليتها عن أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية.
آثار وخيمة تترتب على استمرار الإرهاب الحوثي الإيراني
دور إيران التخريبي
أكد المحللون أن إيران تواصل دورها التخريبي في المنطقة عبر أذرعها الإرهابية، ووصل الأمر بها إلى تهديد سلامة المملكة ومنشآتها وأعيانها المدنية، وأمن إمدادات الطاقة، وجاءت الهجمات الأخيرة التي شنتها الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران على المنشآت البترولية السعودية في وقت تتصاعد فيه التوترات الجيوسياسية بشكل كبير في العالم. ولهذا، فإن مثل هذه الأعمال التخريبية الجبانة تتطلب استجابة مختلفة وعاجلة وحازمة من المجتمع الدولي كله.
كما أن إيران باتت الداعمة الأولى والرئيسة للميليشيات الحوثية الإرهابية، وموردةُ الأسلحة وأنظمة الدعم التي تسمح لهم بتنفيذ هجمات أكثر جرأة في ظل الوضع الحالي المتأزم عالميا، وبات واضحا أن المفاوضات مع إيران بشأن خططها النووية لا تؤدي إلا إلى تشجيعها على تقديم المزيد من الدعم لهذه الأعمال التخريبية، التي يمثّل تكرار ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية في مناطق مختلفة من المملكة انتهاكا لكل القوانين والأعراف الدولية.
آثار وخيمة تترتب على استمرار الإرهاب الحوثي الإيراني:
عدم تحمل السعودية مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية
آثار وخيمة على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير
آثار على قدرة المملكة الإنتاجية، الأمر الذي يهدد أمن واستقرار إمدادات الطاقة
يجب على العالم برمته أن يتحمل مسؤولية نقص الإمدادات
أبعاد سياسية مختلفة نتيجة خطورة غض العالم الطرف عن الاستهدافات المُمنهجة