وثقت عدسات الكاميرات الناقلة لأحداث أحد سباقات الدراجات النارية، مشهدًا مروّعًا وصادمًا للحظة فقدان أحد المشاركين في السباق السيطرة على دراجته النارية ليطير في الهواء، ويتدحرج عدة مرات على الأرض، وذلك خلال بث مباشر للمشاهدين ومحبي تلك الرياضة.
المشهد الصادم حدث عندما كان اللاعب الإسباني مارك ماركيز والبالغ من العمر 29 عامًا، يسير بدراجته بسرعة 115 ميلًا في الساعة أثناء مشاركته في جلسة الإحماء الخاصة بسباق الجائزة الكبرى الإندونيسي، وبسبب انحرافه الزائد فقد السيطرة على الإطار الخلفي للدراجة ليطير في الهواء بارتفاع قدم قبل أن يصطدم بالأرض في مشهد أثار رعب الجميع، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.
اللاعب سار بسرعة 115 ميلا في الساعة
اللاعب فاز ببطولة العالم للدرجات النارية 6 مرات
ويعاني «مارك» الفائز ببطولة العالم للدرجات النارية 6 مرات، من ارتجاج شديد في المخ نتيجة الاصطدام العنيف بالإضافة إلى معاناته من ضعف في الرؤية بعد إصابة أحد أعصاب العين خلال الحادث، ولم يكن ذلك الاصطدام المروع هو السبب الوحيد لضعف البصر إذ تعرض اللاعب من قبل في عام 2011 إلى حادث مماثل ما أدى إلى إصابة عصب العين ليزداد الأمر سوءا.
وقال اللاعب بعد تشخيص إصابته العنيفة إنه يعاني من تجربة «ديجا فو» أي ازدواج في الرؤية وضعف في الإبصار: «خلال رحلة العودة إلى إسبانيا، بدأت أشعر بعدم الارتياح تجاه رؤيتي، وقررت زيارة الدكتور سانشيز دالماو، الذي أكّد أنني أعاني من ازداوج في الرؤية لتتجدد إصابتي التي حدثت من قبل في نهاية بطولة العام الماضي»، بحسب ما ذكره «مارك» عبر حسابه الرسمي على «تويتر».
وما يعاني منه اللاعب؛ يعرف باسم «دبلوبيا» أو «diplopia» وتسبب ذلك الأمر في خروجه من الجولتين الأخيرتين في بطولة العام الماضي، ولكن الإصابة الحديثة فاقمت الأمر ليتمّ احتجازه في مسشتفى «برشلونة» في انتظار علاجه: «لحسن الحظ، إنها أقل خطورة من الإصابة التي تعرضت لها في نهاية العام الماضي، ولكن حان الوقت للراحة والانتظار لنرى كيف تتطور الإصابة، كالعادة، شكرًا جزيلاً للجميع على دعمكم»، بحسب تغريدة «مارك».
ورغم عدم معرفة الموعد المحدد لشفاء اللاعب، إلا أنَّ الأطباء يؤكّدون أنَّ نجاته ووجوده على قيد الحياة يعد معجزة حقيقية نظرًا لخطورة الحادث الذي تعرض له.