وكان في استقباله لدى وصوله مقر الحفل محافظ المجمعة الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل، ورئيس جامعة المجمعة الدكتور صالح بن عبدالله المزعل ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات.
وبدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس جامعة المجمعة كلمة هنأ فيها الخريجين وأولياء أمورهم بهذه المناسبة السعيدة، وحثهم بأن يردوا الدين وفاء لبلادهم، وأن يكونوا لبنات صالحة في بناء هذا الوطن الغالي.
بعد ذلك انطلقت مسيرة الخريجين الطلاب وبلغ عدد الخريجين كافة 3927 طالبا وطالبة في مرحلة الماجستير، والبكالوريوس، والدبلوم من جميع كليات الجامعة المختلفة.
ثم ألقى الطالب محمد الحيدر كلمة بالنيابة عن الخريجين، أعرب عن سرورهم بحضور أمير منطقة الرياض ورعاية حفل تخرجهم، ومشاركتهم الفرحة بهذه المناسبة السعيدة، مؤكدا أن هذه الرعاية تجسد ما للعلم وأهله من مكانة ومنزلة عالية رفيعة في بلادنا، وتترجم عمق التلاحم بين القيادة والشعب.
كما شكر باسم الخريجين منسوبي الجامعة على ما وجدوه من الحرص والعون والمساندة في مسيرتهم التعليمية، التي تتوج في هذه الليلة.
بعد ذلك ألقيت كلمة طلاب المنح ألقاها بالنيابة عنهم الطالب الأمين عيسى واغي من جمهورية غامبيا، حيث تقدم باسمهم بالشكر للمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا، داعيا الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، مبينا أن جامعة المجمعة وجامعات المملكة عموما محط أنظارهم؛ لأنها أماني كل طموح نحو المقام الأرفع، حيث الشريعة والحرمين، وتقدم بالدعاء بأن يحفظ الله هذه الدولة المباركة، ويزيدها عزة ومنعة.
بعدها دشن الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز عددا من مشاريع الجامعة، وتمثلت في مشروع مجمع كليات الطالبات بالمدينة الجامعية بالمجمعة، ومشروع مبنى الخدمات بالمدينة الجامعية بالمجمعة، ومحطة لوحات الجهد المتوسط بالمدينة الجامعية بالمجمعة، والعيادات الطبية لكلية طب الأسنان بالزلفي، وجامع إسكان أعضاء هيئة التدريس بالزلفي، ومباني كلية طب الأسنان للطلاب والطالبات بالزلفي، ومجمع الطالبات بالزلفي.
ثم كرم مدير الجامعة السابق الدكتور خالد بن سعد المقرن على إسهاماته المتميزة في الارتقاء والنهوض بخطط وبرامج الجامعة، وما وصلت إليه من مكانة محلية ودولية، كما كرم أمير منطقة الرياض الطلاب المتفوقين، ثم تسلم هدية تذكارية بهذه المناسبة.
وفي ختام الحفل أدلى الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز بتصريح صحفي قال فيه «سعيد بمشاركة الطلاب الخريجين هذه الفرحة التي تجاوزوا فيها كل الصعاب، وسهلت لهم الدولة كل المواقع، وأتاحت لهم كل الإمكانات، فأبدعوا فيها ليصلوا إلى هذه اللحظة، متمنيا بأن يكونوا خريجين متمكنين في تخصصاتهم، راجيا لهم الله التوفيق ولقيادتنا الحكيمة دوام العز والتمكين».
وأضاف «هذا وطنكم قدموا له ما تستطيعون، فقد قدمتم له وأنتم طلبة، وستواصلون ذلك في أعمالكم بإذن الله، فوالدكم الملك سلمان ينظر إليكم بعين الاعتزاز، فاستمروا في عملكم وفي عطائكم لأن الوطن يستحق».
وأشاد بالتطور والإنجازات التي حققتها الجامعة، وما يقوم به منسوبوها من عمل بجد واجتهاد.
ودعا في ختام تصريحه أن يحفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وأن يحفظ الله هذه البلاد، ويديم عليها أمنها وأمانها واستقرارها.