حكم من نسي نية الصوم في رمضان حتى مطلع الفجر فالنية لا بدّ منها عند داء جميع الأعمال والعبادات التي أمرنا الله تعالى بها، فبعض العبادات تستوجب النطق بالنية قبل الشروع بها، بينما عبادات أخرى لا تستدعي النطق بالنية، وإنما النية تكون بالقلب فقط، وسوف نتعرف حمن من نسي نيّة الصوم حتى الفجر.
حكم من نسي نية الصوم في رمضان حتى مطلع الفجر
حكم من نسي نية الصوم في رمضان حتى مطلع الفجر مَن لم تَحصل منه نيّة الصيام أثناء الليل وقبل طلوع الفجر فلا صيام له، فقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: (مَن لم يُجمعِ الصِّيامَ قبلَ الفجرِ فلا صيامَ لَهُ)[1]، فالنيّة لا بدّ منها، ولا يصحّ الصيام بدونها، ووقت النيّة من غروب الشمس إلى طلوع الفجر، فإذا نوى الإنسان الصيام في أية ساعة من ساعات الليل هذا يكفي، ولا يضرّ المسلم أن يأكل ويشرب بعد أن نوى الصيام، مادام ذلك كلّه في الفجر، فإذا تسحّر المسلم بنيّة الصيام فهذا يكفي، وإذا شرب الكثير من الماء أثناء الإفطار حتى لا يشعر بالعطش أثناء النهار أيضًا هذا كاف، ومن لم يحصل منه أي نيّة للصيام قلبية أو فعلية لم يصح صومه وعليه القضاء.[2]
شاهد أيضًا: الحكم الشرعي المقترن بالنية هو
حكم النيّة في الليل ثم قطع النيّة قبل الفجر
الصيام لا بدّ منه من إمساك عن الطعام والشراب مع وجود نيّة، لأنه من غير الممكن أن يبقى الصائم يذكر النيّة طوال النهار من الفجر حتى وقت الإفطار، فمن الصعب أن يتذكّر الميّة طوال النهار، فالنيّة تعتبر حكمًا قاطًعا للصيام، ما لم يقطع الصائم هذه النيّة ويغيّرها، فلو أن الصائم نوى في الليل الصيام، ثم قطع النيّة قبل الفجر، أيّ: نوى الصيام العشاء، وجاء في وقت الفجر وقال: لا أريد صيام يوم غد، بسبب أنني مسافر، ولن أستطيع الصيام، فعلى ذلك فهو مفطر، لأنه قطع نيّة الصيام قبل الفجر، ولا تُجزئه النيّة التي نواها في الليل أيّ قبل الفجر، فإذا لم يسافر هذا الشخص بعد أنقطع نيّة الصيام، فعليه الإمساك عن الطعام والشراب باقي يومه، ولا يكفيه ذلك، بل عليه قضاء هذا اليوم الذي قطع فيه نيّة الصيام.[3]
شاهد أيضًا: حكم النية في صيام الست من شوال
هل تكفي نية واحدة لصيام رمضان كاملاً
لا تكفي نيّة واحدة لكل رمضان، فلا بدّ للمسلم من نية مستقلّة لكل يوم من أيام الصيام، لأن صوم كل يوم عبادة مستقلّة عن اليوم الذي قبله، فلا بدّ للمسلم من نيّة عن كل يوم صيام يصومه، هذا مذهب جمهور العلماء الشافعيّة، والحنابلة، والحنفيّة، وأما المالكيّة قالوا: “أنه تكفي نيّة واحدة عن رمضان كلّه، وما في حكمه من صوم يجب تتابعه، فهو عبادة واحدة فتكفيه نية واحدة مثل الصلاة والحج، أما ما لا يجب تتابعه كالقضاء في رمضان، وكفارة اليمين، فلا بدّ له من تجديد النيّة لكل يوم”، ولكل الرأي الأرجح والغالب هو القول الأول وهو قول جمهور العلماء الذين قالوا: أنه لا بد لصحة الصوم من نيّة مبيتة من الليل لكل يوم من أيام الصيام، سواءًا تتابع تلك الأيام أو كانت متفرّقة، ومن بدأ صيام يوم واجب، فلا يجوز له الإفطار لغير عذر شرعي، فإن أفطر بدون عذر شرعيّ، فهو آثم، وعليه صيام يوم آخر مكانه.[4]
شاهد أيضًا: لخص ما يتعلق باحكام النيه في الصيام
في الختام تعرفنا على حكم من نسي نية الصوم في رمضان حتى مطلع الفجر مَن لم تَحصل منه نيّة الصيام أثناء الليل وقبل طلوع الفجر فلا صيام له، وتعرفنا على حكم النيّة في الليل ثم قطع النيّة قبل الفجر، وهل تكفي نية واحدة لصيام كل رمضان.
المراجع
- ^
صحيح ابن خزيمة , حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، ابن خزيمة ،صحيح ابن خزيمة ، 3/ 376 ، أخرجه في صحيحه - ^
fiqh.islamonline.net , نسيان نية الصوم إلى ما بعد الفجر , 24/03/2022 - ^
almaktaba.org , شرح كتاب الجامع لأحكام الصيام وأعمال رمضان حطيبة , 24/03/2022 - ^
islamweb.net , هل تكفي نية واحدة من أول الشهر؟ , 24/03/2022