| اكتشاف مذنب جديد يقترب من الأرض والشمس.. اعرف موعد رؤيته بالعين المجردة

اكتشف علماء الفلك، مذنبًا جديدًا في مطلع مارس 2022، وهو لا يزال بعيدًا عن الشمس على مسافة 4 وحدات فلكية، ولكن عندما سيقترب من الأرض والشمس في أواخر عام 2022 وأوائل عام 2023، سيصبح المذنب مرئيًا بسهولة باستخدام المنظار.

تفاصيل اكتشاف مذنب جديد

ووفقا لما ذكرته الجمعية الفلكية بجدة، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، فإن المذنب تمت تسميته بـ C / 2022 E3 (ZTF)، ومن المنتظر أن يصل إلى أقرب نقطة له من الشمس، يوم 13 يناير 2023، وحينها سيكون على مسافة 1.11 وحدة فلكية من الشمس.

وسيصل المذنب بعد ذلك إلى أقرب نقطة له إلى الأرض، 0.29 وحدة فلكية، يوم 2 فبراير لعام 2023، ولم يعرف بعد ما إذا كان هذا المذنب قد زار الجزء الداخلي من النظام الشمسي في الماضي؛ نظرًا إلى ميل مدار المذنب بالنسبة لمدار الأرض حول الشمس بزاوية حادة، يجعله يدور حول الشمس في الاتجاه المعاكس؛ لما تفعله الكواكب، هذا يعني أنه في مرحلة ما سوف يتحرك بسرعة عبر السماء.

وعند اكتشاف المذنب في مارس 2022، كان خافتًا جدًا، إذ ظهر كنقطة خافتة، ولكن على عكس النجوم التي تجعل مسافاتها حركاتها غير قابلة للكشف إلا من خلال تقنيات خاصة، كان هذا الجسم يتحرك أمام النجوم.

موعد رؤية المذنب بالعين المجردة

ويمتلك المذنب مسارًا هندسيًا مثاليًا بالنسبة للأرض، فعادةً ما يمر مذنب بالقرب من الشمس، وتصبح زاوية استطالته مع الشمس صغيرة كما يُرى من الأرض ثم يختفي المذنب في وهج الشمس لبضعة أسابيع، ولكن هذا لن يحدث مع هذا المذنب حيث سيبقى في سماء الليل لمعظم رحلته عبر الجزء الداخلي من النظام الشمسي، حتى عندما سينتقل من سماء المساء إلى سماء الفجر سيكون بزاوية 44 درجة شمال الشمس في 21 نوفمبر.

بالنسبة للراصدين في النصف الشمالي من الكرة الأرضية سيشاهدون المذنب حتى نهاية أبريل 2023، ثم سيختفي في شفق المساء ويرصد عبر التلسكوب، بينما الراصدون في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية سيحظون برؤية جيدة للمذنب حتى أوائل أكتوبر ثم سيختفي في الشفق المسائي، ومن المتوقع أن يصل المذنب ذروة لمعانه في أواخر يناير 2023، ويحتمل أنه يكسر حدود الرؤية بالعين المجردة.