وتم إطلاق 14 من المها الوضيحي و40 من ظباء الريم في محمية الغراميل، و14 وعلًا جبليًا و14 ظبي إدمي في وادي نخلة، ويعد الإطلاق هو الأول في المحميتين المفتوحتين، بعد أن تم اختيارهما لإتاحة اندماج الكائنات المطلقة حديثًا من خلال الممرات الآمنة مع الكائنات التي سبق إطلاقها في المحميات الأخرى مثل محمية الملك سلمان الملكية ومحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية وغيرها.
من جهته أوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد قربان، أن المركز ينظر بشمولية إلى عمليات الإطلاق ويستهدف اندماج الكائنات في مختلف المحميات وتواصلها وتكاثرها بشكل طبيعي، علمًا أن الحيوانات المطلقة في المحميتين تحمل أطواقًا للتمكن من متابعتها ورصد مواقعها واتجاهاتها, مضيفًا أن إكثار وإعادة توطين الأنواع المحلية المهددة بالانقراض يستعيد التنوع الأحيائي في بيئاتنا الطبيعية ويعزز التوازن البيئي ويرسخ مفهوم الاستدامة البيئية ويسهم في تحقيق مستهدفات “رؤية المملكة 2030” لبناء بيئة إيجابية جاذبة وتحسين مستوى جودة الحياة، ويتماشى مع الجهود العالمية للحفاظ على البيئة.
كما أوضح أن المركز يمتلك حاليًا مراكز متخصصة تعد في طليعة المراكز العالمية المتخصصة بإكثار الكائنات المهددة بالانقراض وتوطينها في بيئاتها الطبيعية حسب أعلى المعايير المعتمدة، مبينًا في الوقت نفسه أن المركز يعمل على إطلاق أكثر من 1000 كائن فطري في الموسم الحالي بمختلف المحميات والمتنزهات الوطنية بعد أن نجح في العام الماضي من إطلاق 785 كائنًا.
يذكر أن المركز ينفذ أبحاثًا تتعلق بظروف عيش الظباء والمها وتنقلاتها لتوفير معلومات عن التوقيت الجيد وتركيبة المجموعات المخطط إطلاقها بالمحميات بشكل دوري، كما يتابع ويرصد المركز التنوع الأحيائي في المناطق المحمية باستخدام التقنيات الحديثة لتعقب المجموعات الفطرية وتوثيق المعلومات المتعلقة بكل محمية وجمع البيانات وفهم الممكنات والمخاطر التي تواجه الحياة الفطرية في البيئة البرية.