02:48 م
الثلاثاء 29 مارس 2022
أسيوط ـ محمود عجمي:
تسود حالة من الجدل بين طالبات كلية التمريض جامعة أسيوط، حول قرار حظر ارتداء النقاب داخل معامل التدريب في المستشفى الجامعي.
وقال عدد من طالبات كلية التمريض، إن إدارة الكلية حظرت ارتداء الطالبات لـ”النقاب” داخل معامل التدريب أو المستشفى التعليمي مع استبداله بالكمامة الطبية والزى الموحد للتمريض.
وأضافت طالبات امتياز تمريض أسيوط، أن الكلية عاقبتهن بوقف المكافأة الشهرية التي يتقاضونها من المستشفيات الجامعية التي يتدرب بها، وطالبن برفع العقوبات السابقة الصادرة من قبل منسق الامتياز، حيث إن اللائحة المنظمة لمرحلة الامتياز تنص على أنه في حالة غياب الطالب يوم أو أكثر يعقاب بالخصم من المكافأة الشهرية وليس إعادة أسبوع أو أكثر.
وقضت المحكمة الإدارية العليا، بحظر النقاب بين أعضاء هيئة التدريس بالجامعات، ورفضت المحكمة الطعن الذي تقدم به 82 منقبة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة لإلغاء قرار محكمة القضاء الإداري، وقرار الدكتور جابر نصار رئيس الجامعة الأسبق رقم 1448 لسنة 2015، بشأن حظر النقاب لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة من طلبة الدراسات العليا داخل المعامل البحثية ومراكز التدريب العلمية لطلبة الدراسات العليا.
وقضت المحكمة الإدارية العليا بتأييد الحكم الصادر عن محكمة القضاء الإداري وقرار رئيس جامعة القاهرة، وكذلك توصية هيئة مفوضي الدولة التي ذكرت في تقرير لها باستمرار حظر النقاب، لأنه يؤثر على العملية التعليمية والتواصل بين الطالب وعضو التدريس.
وفي يناير من العام 2016، قضت محكمة القضاء الإداري برفض الدعاوى القضائية المطالبة ببطلان قرار رئيس جامعة القاهرة بحظر النقاب لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
ومن جهتها قالت الدكتورة سماح محمد عبدالله عميد كلية التمريض بجامعة أسيوط، إنه لم يصدر قرار بالكلية بمنع دخول الطالبات بالنقاب داخل حرم الكلية ولكن غير مسموح للطالبات التي ترتدين النقاب بدخول أماكن التدريب العملي وهي المعامل داخل الكلية والأقسام التدريبية بالمستشفيات الجامعية، مؤكدة ضرورة استبدال النقاب بالماسك “الكمامة”؛ مشيرة إلى أن هذا الأمر من قبل جائحة كورونا ولكن داخل حرم الكلية بقاعات المحاضرات مصرح بارتداء النقاب بشكل طبيعي.
ولفتت: “منع النقاب مقتصر فقط على المعامل والأقسام التدريبية بالمستشفيات الجامعية وهذا قرار مجلس الكلية وتم توضيح هذا الأمر للطلاب خلال عمل المقابلة الشخصية قبل الالتحاق بالدراسة بالكلية ليس أمر وليد اللحظة”.
وأضافت عميد كلية التمريض بأسيوط، أنه جرى توضيح الأمر وسبب منع النقاب داخل معامل التدريب والأقسام بالمستشفيات الجامعية لما يأتي بمردود عكسي في التواصل مع المرضى خلال قيامها بعملها من خلال تعبيرات الوجه والتواصل بين مقدم الخدمة والمتلقي.
وأشارت عميد كلية التمريض، إلى أنه فيما يخص ما جرى تداوله عن استبدال “الجيبة” بالبنطلون، فهناك قواعد للزي الموحد وهناك زي معتمد في الكلية كل فرقه لها زي خاص بها خلال الحضور بمعامل التدريب والأقسام بالمستشفيات الجامعية، وهو عبارة عن بدلة بنطلون واسع وقد يكون أوسع من الجيبة التي ترتديها الطالبة وفوقها “بـالطو”، ولهن ارتداء ما يشأن خارج التدريب.
وأكدت: “لم نمنع طالبة من الدخول بجيبة لحرم الكلية أو قاعات المحاضرات، الزي خاص بساعات التدريب العملي في المعامل بالكلية وأقسام المستشفيات وهذا نظام وقواعد بالكلية”.
وفيما يخص عدم حصول طلاب امتياز التمريض على مستحقاتهم المالية، قالت عميد الكلية إن عدد طلاب امتياز التمريض 650 طالبًا وطالبة منهم 534 حاليين بالكلية وباقي الطلاب قاموا بالتحويل إلى جامعات الأخرى وهناك مشكلة في مكافأة الامتياز الشهرية والتي تنص عليها اللائحة بالمجلس الأعلى للجامعات وهذه المشكلة عامة بالجامعات، خاصة وأن هناك مادة في اللائحة تنص على صرف المكافآت من المستشفيات الجامعية ولكن للأسف المستشفيات الجامعية لديها مشكلة في توفير مكافآت تدريب التمريض الشهرية ومن المفترض توفير وزارة المالية قيمة هذه المستحقات مثل امتياز طلاب الطب.
وتابعت: “نظرًا لعدم صدور قانون التمريض حتى الآن كانت المستشفيات الجامعية تصرف مستحقات امتياز التمريض من الصناديق وهذا حسب طاقة كل جامعة، وبسبب عدم توافر ميزانية للصرف بمستشفيات جامعة أسيوط قمنا بتحرير مذكرة للدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة لصرف جزء من مكافأة طلاب امتياز التمريض لحين صدور تشريع بصرف مكافآت بشكل رسمي للطلاب من وزارة المالية، وبالفعل وافق رئيس الجامعة في يناير الماضي على صرف شهرين من المكافأة بشكل مؤقت، وقام عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات بالعمل على توفير المبلغ المحدد من صناديق المستشفيات الجامعية للبدء في صرف الشهرين الذي وافق عليهم رئيس الجامعة والذي يصل إجماليهم نحو مليون جنيه.
وأشارت عميد كلية التمريض إلى أن إضراب طلاب امتياز التمريض لا يليق بمهنة التمريض في ظل تواجد مرضى بالمستشفيات، ورغم ذلك حقوقهم سوف تصل لهم ونسعى إلى وجود توفير اعتماد مالي من وزارة المالية لصرف كامل المستحقات لهم لأن الجامعة لديها التزامات وبالرغم من ذلك وفرت من خلال الصناديق مستحقات شهرين من إجمالي مكافأة التدريب.
ونوهت عميد كلية التمريض إلى أن الرئيس السيسي أصدر قرارًا برفع قيمة المكافأة وضم التمريض ضمن المهن الطبية ومن المتوقع انتظام عملية الصرف في العام المالي المقبل والذي ينهي على هذه الأزمة بشكل كامل.