مشروع تخرج يحكي عن الحضارة الفرعونية المصرية العريقة شاركت فيه ثلاث طالبات بكلية الفنون التطبيقية بجامعة بنها في محافظة القليوبية، إذ صممن أشكالا عكست الروح الفرعونية الخالدة في بلادنا، واستوحتها الطالبات من حفل موكب نقل المومياوات إلى المتحف المصري الكبير، لكن الأمر لم يتوقف على كونه مجرد مشروع تخرج بل جرى تطبيقه على أرض الواقع.
فساتين مطلية بماء الذهب
تحكي الطالبة نورهان ياسر، التي شاركت في مشروع التخرج لـ«»، إنهن استوحين الفكرة من حفل موكب المومياوات، واستغلين فرصة أن العالم كله سوف يشاهد هذا الحدث، وبالتالي سيكون له تأثيرا إيجابيا على التصميمات الخاصة بهن وتلقى إعجاب الكثيرين: «حبينا أن المشروع بتاعنا يكون له طابع حضاري فرعوني خاص بتصميم الملابس»، وهذا ما تحقق بالفعل، بمشاركة الطالبات نورهان ياسر وإسراء أشرف وإسراء عامر.
كشفت «نورهان» تفاصيل تنفيذ مشروع التخرج: «كنا بنسافر القاهرة عشان نجيب النحاس الخام، ونبدأ نشتغل عليه ونفرغه ونشكله، ثم يتم تطعيمه بالأحجار اللي كان معظمها طبيعي ثم نبدأ بطلائه بماء الذهب».
خروج المشروع إلى النور
بعد الانتهاء من تنفيذ التصاميم الخاصة بالمشروع، وتصوير العارضات به، أبدى الكثريون إعجابهم بالفساتين الفرعونية، وأصبح المشروع حديث السوشيال ميديا لفترة ليست بالقصيرة، حينها قررت الطالبات تحويل مشروع التخرج إلى أرض الواقع.
وبحسب حديث الطالبة العشرينية لـ«»، فإنها بدأت مع زميلتها «إسراء» في إحياء مشروع تخرجهن مرة أخرى ولكن على نطاق أوسع ودرجة أكبر من التطوير والاحترافية، حيث بدأن في الذهاب إلى ورش تعليمية وكورسات في مجال تنفيذ التصاميم الخاصة بهن: «بدأنا نشتغل على نفسنا أكتر عشان نكون بروفيشنال وبالذات في التنفيذ، لأن كانت أغلب دراستنا معتمدة على التصميم والرسم بشكل كبير».
وفور رسم وتصميم الفساتين وعرضها على موقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستجرام»، أبدى الكثيرون إعجابهم بها ورغبتهم في الشراء: « في هذه اللحظة خرج مشروعنا إلى النور رسميا، وقررنا افتتاح مكان صغير «أتيليه» بالشراكة مع أحد مكاتب الديكورات كبداية بسيطة للمشروع، اللي اتحول لمصدر دخل لينا».