| مواطن يفضح متسولا بعد ادعائه العجز: «بيعد رزم الفلوس».. فيديو

يسير متكئًا على عكازه، مدعيًا وجود مشاكل تعيق قدمه، صعد ببطء ليركب وسيلة مواصلات من منطقة الأزهر، وعندما جلس على الكرسي، وسط نظرات التعاطف من الراكبين، أخرج من جيبه «رزم» الفلوس التي جمعها، وأخذ يعد الأموال مرتبًا الفئات، بمعنى أن «الخمسات» بمفردها، وفئة العشرة جنيه بمفردها أيضًا، والجنيهات يجمعها مع بعضها، وبعد نزوله من السيارة، تتبعه جمعة علي، أحد الراكبين الذي وثق كل شيء من خلال مقاطع الفيديو.

يروي «جمعة»، لـ «»، أنه كان عائدًا من عمله بمنطقة شارع الأزهر بمحافظة القاهرة، متجهًا إلى منزله، وعندما استقل وسيلة المواصلات التابعة لطريقه، ركب المتسول وهو يتكئ على عكازه، مما أثار تعاطفه بسبب المعاناة التي يدعيها، قبل أن يفاجئ بـ «الشحات»، يضع العكاز جانبًا ويضع قدمه دون عناء، مضيفًا: «لما ركبت قولت ده راجل غلبان، لكن فوجئت إنه بيطلع الفلوس من جيبه وبيرتبها ويعدها، بمعني إن الخمسات لوحدها، والعشرات لوحدها، ورجله كانت طبيعية مش زي ما كان بيدعي».

المتسول يحسب المبلغ الذي جمعه

أخرج «جمعة» هاتفه وأخفاه ليصور المتسول أثناء ترتيبه للأموال، من أجل تحذير المتعاطفين مع المتسولين، وعدم اتباع ادعاءتهم التي تؤثر سلبًا على الكثيرين، كما أن امتهان التسول يؤثر أيضًا على المحتاجين الحقيقيين لتلك الفلوس: «الواقعة كانت يوم الخميس الساعة 11 ونص قبل الضهر، وهو قعد يعد فلوس كتير ممكن توصل لأكتر من 200 جنيه، وده الصبح فقط، ما بالك لو بقى اليوم كله».

«جمعة» يتتبع خطوات المتسول

تتبع «جمعة» خطوات المتسول، ونزل ورائه بمنطقة «الدويقة» ليجده يسير طبيعيًا حاملاً العكاز بيده، دون الشعور بالمعناة التي ادعاها: «اتضايقت جدا لما لقيت معندوش أي تعب، ومش هنعرف نميز بين المحتاجين وبين المتسولين».