صحيفة تكشف.. العملية العسكرية في جنين استهدفت هؤلاء الأشخاص من حماس والجهاد

قالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، اليوم الجمعة، إن جنين عادت إلى تَصدُّر المشهد الفلسطيني، بعد ساعات دامية جديدة تخلّلتها اشتباكات مسلّحة واسعة، وسط فشل إسرائيلي في الوصول إلى مقاومين مطلوبين يطاردهم «الشاباك» منذ عدّة أشهر.

 وتسلّلت قوّة خاصّة إسرائيلية، في وقت مبكر من صباح أمس، بمركبة مدنية إلى داخل مخيّم جنين، فيما اعتلى عدد من القنّاصة أسطح مبانٍ مرتفعة، ثمّ تبع ذلك اقتحام عدد كبير من آليات جيش العدو المخيم، قبل أن يبدأ الجنود محاصَرة عدّة منازل في شارع مهيوب في الجهة العلوية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، قولها، إن العملية العسكرية الإسرائيلية كانت تستهدف المطارَدين صهيب ويزن مرعي، وبراء لحلوح، لكن العدو فشل في اغتيالهم أو اعتقالهم، وعاد أدراجه خائباً، علماً أن صهيب ينتمي إلى حركة الجهاد الإسلامي ويزن إلى حركة حماس.

وبعد وصول نبأ حصار المنازل، اندلعت اشتباكات مسلّحة في أكثر من حيّ ومنطقة في جنين ومخيمها، منها: شارع الزهراء، حيّ الهدف، منطقة مسجد محمود طوالبة. وتخلّلت الاقتحامَ الإسرائيلي مواجهاتٌ شعبية عنيفة مع عشرات الشبّان الفلسطينيين، وإلقاء قنابل محلّية الصنع تجاه القوّة المقتحِمة، فيما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية إصابة أحد جنود الوحدة الخاصة «دوفدوفان» بجروح خلال الاشتباكات.

وازدادت المواجهات ضراوة قبيل انسحاب جيش العدو، واستشهد خلالها الشابّان يزيد نضال السعدي وسند خليل أبو عطية، بينما أصيب 15 آخرون، ثلاثة منهم حالتهم خطيرة، واعتُقل كلّ من: بركات شريم، شقيق الأسير محمود شريم المّتهم بالمساعدة في حفر نفق الحرية، وكمال لحلوح، والد المطارَد براء لحلوح.

ويُعدّ الشهيد يزيد السعدي أحد المقاومين العاملين ضمن صفوف كتيبة جنين في سرايا القدس، وتربطه علاقة قوية بالشهيد نور الدين جرار وعدّة شهداء آخرين، وسبق أن عمل كجندي مجهول، وخاض اشتباكات مسلّحة مع جيش العدو في الأشهر الماضية.

 أمّا الشهيد سند أبو عطية، فمن كوادر «الجهاد»، وأحد فتية المواجهات الشعبية ضمن مجموعات القنابل المُصنَّعة محلّياً والحجارة.