أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الخميس، أن هناك خطوات مهمة في طريق تطبيع العلاقات بين بلاده والمملكة العربية السعودية.
المدعي العام التركي يطلب وقف المحاكمة الغيابية لـ26 متهما في قضية مقتل خاشقجي ونقلها إلى السعودية
وقال تشاووش أوغلو خلال لقاء تلفزيوني إن نظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، أعلن في وقت سابق أنه يعتزم زيارة تركيا، مبينا أنه لم يتم التخطيط لهذه الزيارة بعد بسبب الزخم الموجود في الحراك السياسي.
وأشار إلى أنه التقى الأمير فيصل في العاصمة الباكستانية إسلام آباد في 22 مارس على هامش أعمال الاجتماع الثامن والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي.
ويأتي تصريح أوغلو في وقت طلب فيه المدعي العام التركي، وقف المحاكمة الغيابية لـ26 متهما في قضية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، في القنصلية السعودية بإسطنبول، ونقل المحاكمة إلى السعودية.
فيما دعت خديجة جنكيز، خطيبة خاشقجي، في تصريح في فبراير الماضي، الحكومة التركية إلى التمسك بتحقيق العدالة في قضية اغتياله عام 2018 و”عدم الاستسلام لإرادة التقرب من الرياض”.
من جهتها علقت خديجة جنكيز، خطيبة الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي، على طلب المدعي العام التركي وقف المحاكمة الغيابية لـ26 متهما في قضية مقتل خطيبها ونقلهامن للقضاء السعودي.
ونشرت جنكيز عبر حسابها على “تويتر” صورة لخاشقجي، وأرفقتها بعبارة: “دم جمال خاشقجي لن يضيع هدرا باذن الله”.
وفي سلسلة تغريدات باللغة الإنكليزية، قالت جنكيز: ” خلال جلسة الاستماع اليوم في قضية مقتل جمال، طلب المدعي العام (التركي)، بناء على الطلب السعودي، نقل الملف إلى السعودية والانتهاء منه في تركيا. ستطلب المحكمة رأي وزارة العدل التركية”.
وأضافت: “إنه وضع نموذجي من حيث إظهار المعضلة التي تواجه الإنسانية في العصر الحديث. أي من الاثنين سوف نختار؟ الرغبة في العيش كإنسان فاضل، أو بناء حياة من خلال جعل المصالح المادية فوق كل أنواع القيم”، معتبرة أن “هذا النظام، الذي يتم فيه طرح المصالح المادية كثيرا، سينفجر نفسه في النهاية. لأنه يتعارض مع الطبيعة البشرية”.
المصدر: RT