| «مريم» تحدت التنمر وهزمت التوحد بالبطولات: 7 أعوام من الحلم الجميل

كانت تعاني من مرض التوحد منذ ولادتها لكن العائلة تجهل ذلك، تتسلق المرتفعات بأقصى سرعة لها، فكرت والدتها أن ابنتها تمتلك خارقة، فتركتها تفعل ما تريد، إلى أن جاء الوقت وأدركت والدتها أنها غير طبيعية، حتى اكشفت مرض ابنتها بالتوحد وهي في عمر العامين ونصف، لتبدأ رحلة علاجها منذ ذلك الوقت حتى الآن، وقفت بجانب ابنتها حتى وصلت بها لحصد البطولات على مستوى الجمهورية.

معاناة منذ الطفولة

مرض التوحد يسبب حالة من عدم الإدراك التام للمريض، وهذا ما حدث مع مريم محمد صاحبة الـ15 عاما، أصيبت بمرض التوحد منذ نعومة أظافرها، فضلا عن التأخر الذهني لديها، واجهت ووالدتها العديد من الصعوبات خلال رحلتها، خاصة التنمر قائلة: «لفيت ببنتي كتير على الدكاترة ووديتها لمراكز تأهيل وتخاطب كتير وكانت الناس بتتنمر علينا في كل حته عشان حركاتها» حسب ما روته والدتها لـ«».

اختبارات الذكاء التي أظهرت موهبة «مريم» في العديد من المجالات خاصة الكمبيوتر والرسم، لتبدأ رحلتها في تطوير مهاراتها، لكنها لم تقتصر على ذلك فقط، بل أرادت والدتها أن تنضم ابنتها للعالم الرياضي حتى تندمج في المجتمع بشكل أكبر، اشتركت لها في أحد الأندية الرياضية التي كشفت عن موهبة «مريم» في العاب القوى «مسابقات الجري»، فضلا عن رياضة رمي الرمح، بدأت مسيرتها الرياضية وحصدت أول بطولة لها على مستوى الجمهورية في ألعاب القوى عام 2016.

بطولات وألقاب حصلت عليها

«مريم واخدهة أكتر من 50 ميدالية على مختلف المواهب، بتعمل إعادة تدوير وبترسم وكانت بتدرب في السباحة ورمي الرمح والجري» هكذا عبرت والدتها، موضحة أن ابنتها منذ عام 2016 وهي تحصد الميداليات الذهبية والفضية في بطولات العاب القوى حتى هذه السنة، كما أنها حصلت على لقب ملكة جمال أطفال التوحد عام 2019، متمنية أن تستمر ابنتها في هذه المسيرة الرياضية.