تصوم الأمة الإسلامية اليوم الأحد ثاني أيام شهر رمضان الكريم 2022، ذلك الشهر الذي ينتظره الجميع بفارغ الصبر طوال العام، لكونه يعد فرصة للتوبة والاغتسال من الذنوب والتقرب إلى الله أكثر من خلال الصوم وتقديم الصدقات، كما يتميز شهر رمضان بأكلات أساسية يحرص المسلمون على تناولها وخاصة على الإفطار مثل المخللات والمعجنات، إلا أن الإكثار من بعض هذه الأكلات يُسبب مشاكل صحية متعددة للجسم.
طقوس وأجواء معينة يعيشها المسلمون خلال شهر رمضان المبارك، أبرزها تجمُّع أفراد العائلة بالكامل على مائدة الإفطار للاستمتاع بتناول الطعام سويًا احتفالًا بتلك الأيام السعيدة المباركة التي ينتظروا قدومها طوال العام، ونتيجة لهذا التجمع وتلك «اللمة» الجميلة المُحببة إلى نفوسهم، قد يُخطئ البعض ويتمادى في تناول الأطعمة الضارة التي لا تتناسب مع سنه أو ظروفه الصحية، بحسب ما ذكرت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية العلاجية ورئيس قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة، في حديثها لـ«».
تحذير من بعض الأكلات الرمضانية
وأضافت رئيس قسم البكتيريا، أن المخللات والموالح تعد أكثر الأطعمة التي يحرص المسلمون على وجودها فوق مائدة الطعام ويكثرون من تناولها، لافتة إلى أن الإفراط في تناولها يؤدي إلى الكثير من الأمراض والمشاكل الصحية وخاصة لمرضى الكُلى والضغط، ناصحة بضرورة تنظيم كمية المخللات والموالح التي يتناولها الشخص حتى لا تعود عليه بالضرر.
كما حذَّرت «عبدالوهاب» أيضًا من الإفراط في تناول السكريات والحلويات الشرقية خلال شهر رمضان كونها تؤدي إلى السمنة المفرطة وزيادة نسبة الدهون في الجسم وهو ما يؤدي في أحيان كثيرة إلى تراكم الدهون على الشرايين ومن ثَم الإصابة بالجلطات، لافتة إلى أن أضرار تناول السكريات بكثرة تتضاعف بالنسبة لمرضى السكر: «بعد الإفطار بشوية يُفضل تناول الفاكهة الطازجة ومن يوم للتاني ياخد الشخص قطع حلويات شرقية وبكمية تناسب سنه وظروفه الصحية».
المعجنات والأطعمة المقلية
ومن بين الأكلات التي لا يجب تناولها بكثرة على الإفطار خلال شهر رمضان، هي المعجنات المختلفة مثل الكنافة والقطايف، كونها تُسبب عدة مشاكل صحية للجسم أبرزها عسر الهضم والإصابة بالتخمة، ومن ثَم عدم الإحساس بالراحة طوال اليوم، بحسب تأكيد استشاري التغذية، التي نصحت أيضًا بالتقليل من تناول الأطعمة المقلية والاعتماد على الزبدة بدلًا من الزيت.