50 % من إنتاج الكهرباء عبر الطاقة النظيفة في 2030

أكد خبير في الطاقة أن المملكة من خلال مشاريع التحوّل نحو الطاقة النظيفة سيصل إنتاج الكهرباء فيها إلى 50% من استخدام الطاقة المتجددة بحلول 2030، مما سيسهم في خفض الاحتباس الحراري، وتكوين صناعات بديلة.

وأوضح خبير الطاقة الدولي فؤاد الزاير، خلال محاضرة بعنوان «الطاقة المتجددة في عالم أكثر استدامة»، أقيمت في مقر منتدى الخط الثقافي بمحافظة القطيف، أن التحوّل نحو مصادر الطاقة البديلة منخفضة الكربون، واعتماد وسائل أكثر نظافة وتلاؤما مع البيئة في التعامل مع النفط والغاز والفحم ينطويان على العديد من الفوائد على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، لافتا إلى أن هناك خطوات ومشاريع عدة تقام في المملكة في هذا الاتجاه مثل مشروع الهدروجين الأخضر في «نيوم»، ومبادرة «السعودية الخضراء».

تغير متطلبات سوق العمل

أفاد «الزاير» بأن هذا التحوّل سيخلق تحديات وتغير لمتطلبات سوق العمل والتخصصات المطلوبة في هذا المجال. فعلى مستوى العالم بحلول 2050، سيؤدي هذا التحوّل إلى خسارة وظائف كثيرة في قطاع الفحم والنفط والغاز بنحو 7 ملايين وظيفة، لكنه سيوفر نحو 19 مليون وظيفة جديدة في قطاعات الطاقة المتجددة المختلفة، موضحا أن بعض هذه الوظائف التي سيكون عليها طلب متزايد في المستقبل هي: أخصائي تقني لانتقال الطاقة، وأخصائي طاقة متجددة، ومستشار كفاءة الطاقة، وفني توربينات الرياح، فضلا عن المهندسين والتقنيين ومديري المشاريع ومحللي الأعمال والاستشاريين والمهندسين المعماريين والمصممين والباحثين.

تحيز ضد صناعة النفط

أشار «الزاير» إلى أن هناك ثمة نظرة متحيزة من قِبل كثير من الدول المستهلكة ضد صناعة النفط والغاز، تحت مبرر البيئة، تتجاوز حقيقة ينبغي الاعتراف بها، ألا وهي أن العالم سيحتاج إلى النفط والغاز طيلة عقود عديدة قادمة، بل لا يمكنه الاستغناء عنهما في المستقبل القريب. لهذا يجب أن تتكاتف الجهود العالمية والبحوث، لاستخدامهما بشكل أكثر نظافة عبر اعتماد طرق كثيرة في هذا المجال، منها تكنولوجيا التقاط الكربون وحبسه وإعادة تدويره، وذلك دون إغفال الدعوة إلى تكثيف الجهود للتحوّل العام نحو المصادر منخفضة الكربون مثل الطاقة النووية، والطاقة المتجددة الآتية من الطاقة المائية، وطاقة الرياح، والطاقة الشمسية، والطاقة الحرارية الأرضية، عدا أن هذا التوجه والتحوّل لا يزال بطيئا نسبيا، حيث لم يتخط %16 من الطاقة العالمية، مقارنة بنحو 13% في 1990، مما يعني أن الوقود الأحفوري ما زال يهيمن على مزيج الطاقة العالمي بأكثر من 80% من استهلاك الطاقة، ومعظم الدراسات تشير إلى أن مزيج الطاقة في 2050 سيستمر في اعتماده على الوقود الأحفوري مع إسهام متزايد من الطاقة المتجددة.

المصدر الرئيسي للطاقة

قال «الزاير» إن استهلاك الطاقة بشكل سريع قد ارتفع منذ الخمسينيات من القرن الماضي، وذلك لأسباب عديدة، منها تأثير الحروب العالمية التي كان لها دور حاسم في التحوّل من الاعتماد على الفحم إلى البترول. وقد بدأت هذه العملية في بريطانيا عندما قررت استخدام النفط بدلا من الفحم بسفنها الحربية في 1914، ومن ثم تم تعميم ذلك بكل الدول الأوروبية، فصار النفط المصدر الرئيسي للطاقة في العالم، نظرا لما يتمتع به من مواصفات، أبرزها وجوده بكميات كافية، وبأسعار مناسبة نسبيا، فضلا عن سهولة نقله وتخزينه، وهي الميزة المهمة جدا في النفط.

أبرز وظائف قطاع الطاقة المتجددة في المستقبل:

أخصائي تقني لانتقال الطاقة

أخصائي طاقة متجددة

مستشار كفاءة الطاقة

فني توربينات الرياح

المهندسون

التقنيون

مديرو المشاريع

محللو الأعمال

الاستشاريون

المهندسون المعماريون والمصممون

الباحثون

نسبة استخدام الطاقة المتجددة على مستوى العالم

%16

الوقود الأحفوري

%80