لقيت الهدنة الأممية اهتماما عربيا واسعا، إذ اعتبر أستاذ العلوم السياسية الدكتور جمال سلامة خطوة إيقاف إراقة الدماء في الشهر الفضيل فرصة حقيقية لاستئناف العملية السياسية داخل البلاد، والتخفيف من معاناة الشعب اليمني.
وقال سلامة في تصريحات إلى «»: إن التزام كافة الأطراف اليمنية ببنود إعلان الهدنة مهم للدخول في الإجراءات الإنسانية وإيصال المساعدات الطبية والغذائية، وتلبية الاحتياجات الملحة للشعب اليمني الذي يواجه الجوع والفقر والبطالة، مشيداً بجهود مجلس التعاون الخليجي ورعايته للمشاورات اليمنية.
وأوضح أن الهدنة ستمهد لإعادة بدء العملية السياسية في البلاد وتدفع نحو الاستقرار والتنمية والعودة لليمن إلى ما كان عليه قبل الانقلاب، مطالباً كافة الأطراف بإبداء حسن النية على أرض الواقع، خصوصاً في ظل الدعم الخليجي القوي للعملية السياسية واحتضانه المشاورات.
وأضاف: «يجب أن تكون هذه الهدنة خطوة أولى لإنهاء حرب اليمن المدمرة التي أدت إلى تشريد الشعب اليمني»، متوقعاً أن تسهم الأجواء الإيجابية التي سادت المشاورات اليمنية بفتح فرص كثيرة أمام اليمنيين لاستعادة دولتهم ومؤسساتهم وفرض الاستقرار الذي فقده الشعب سنوات.
وشدد سلامة على ضرورة احترام الهدنة الإنسانية، والتعامل بإيجابية مع المقترحات التي طرحت في المشاورات اليمنية، مؤكداً أن الهدنة خطوة إيجابية مشجعة ونافذة للوصول إلى سلام دائم شامل يعيد لليمن مكانته التاريخية والمحورية بالمنطقة.