لبيد وغانتس سيلتقيان 80 سفيرا أجنبيا لهذا السبب..

يعقد وزير الخارجية الإسرائيلية، يائير لبيد، ووزير الأمن، بيني غانتس، غدا الأربعاء، لقاء مع السفراء الأجانب لدى إسرائيل، حول التوتر الأمني في البلاد وذلك على خلفية انتقادات دولية لإسرائيل، وفي محاولة لإظهار وجود وحدة في موقف الحكومة الإسرائيلية إثر خلاف بين لبيد وغانتس بسبب لقاءات الأخير مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وانتقاداته للبيد بعد جولته في باب العامود والبلدة القديمة في القدس المحتلة.

وسيسعى غانتس ولبيد خلال اللقاء مع السفراء، الذي يتوقع أن يشارك فيه قرابة 80 سفيرا أجنبيا، سياسة إسرائيل الأمنية تجاه الفلسطينيين وإيران، وسيزعمان أن هناك ضرورة للحفاظ على الاستقرار. وسيكرران الحديث عن قلق إسرائيلي من الاتفاق النووي بين الدول العظمى وإيران، وفق ما ذكر موقع “واينت الإلكتروني اليوم، الثلاثاء.

وتطرق غانتس، أمس، إلى جولة لبيد الاستفزازية في باب العامود في القدس المحتلة، والتي دارت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في أعقابها، أسفرت عن إصابة 19 فلسطينيا واعتقال آخرين.

وقال غانتس إن “هناك الكثير من الأشخاص الذين يريدون التجول في أماكن كثير وفي أوضاع عدة – التفكير مسبقا بالجولة أفضل. ومن دون الخوض في تفاصيل الجولة، دعونا لا نقوم بأمور تثير غليان أو أمور تقوض الاستقرار، والتي تشكل اختبارا هاما في هذه الفترة”.

وأشار “واينت” إلى أن العلاقات بين غانتس ولبيد هي إحدى العلاقات الأكثر توترا داخل الحكومة الحالية. “وغانتس، الذي كان في الماضي شريك لبيد في قيادة حزب كاحول لافان الموحد، مقتنع بأن لبيد، وأحيانا بمساعدة جهات أخرى في الحكومة، يعمل ضده”.

وتصاعد التوتر بينهما بعدما طلب غانتس المشاركة في لقاء في رام الله مع عباس والملك الأردني عبد الله الثاني. وتم رفض الطلب لأن اللقاء عُقد في اليوم الذي اجتمع فيه لبيد مع وزراء الخارجية الأميركي والإماراتي والمصري والمغربي والبحريني في النقب، بداية الأسبوع الماضي. وفسرت جهات في الحكومة طلب غانتس بأنه “تحدٍ”، حسب “واينت”.

ونقل “واينت” عن مسؤولين في الحكومة قولهم إن بين غانتس ولبيد تسود علاقات عمل مهنية وليس أكثر من ذلك، وأنه عندما هدد غانتس بأنه لن يصوت مع الائتلاف في الكنيست، تم توثيق غانتس يقول للبيد: “أنت وبينيت (رئيس الحكومة نفتالي بينيت) تقاسمتما الإحاطات ضدي مناصفة”.

في هذه الأثناء، واصل بينيت إطلاق تصريحات وتغذية أجواء توتر أمني في البلاد، وادعى خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر فرقة الضفة الغربية العسكرية، اليوم، أنه خلال الفترة الأخيرة تم إحباط أكثر من 15 عملية مسلحة كبير في جميع أنحاء البلاد، واعتقال 207 مشتبهين فلسطينيين. وتابع أنه “وصلنا إلى أكثر من 400 مشتبه على علاقة كهذه أو تلك مع داعش أو تنظيمات متطرفة أخرى”.

وفي السياق ذاته، جاء في بيان للناطق العسكري الإسرائيلي أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أوعز برفع حالة تأهب القوات الإسرائيلية عند الحدود مع مصر “مقابل معقل تنظيم داعش في سيناء. وجرى إصدار التعليمات في أعقاب العمليتين الأخيرتين في بئر السبع والخضيرة، اللتين نفذهما مؤيدون لداعش من المجتمع العربي، وإثر احتمال أن يحاول عناصر داعش في سيناء تنفيذ هجوم ضد إسرائيل عند الحدود