اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالتردد في مواجهة روسيا، وقال في خطاب عبر تقنية الفيديو أمام البرلمان الأيرلندي اليوم (الأربعاء): لا يمكن أن نقبل أي تردد من الدول الغربية بشأن فرض عقوبات جديدة على موسكو، معتبرا أن بعض القادة أكثر حرصا على الأعمال التجارية من اكتراثهم لجرائم الحرب. ودعا زيلينسكي أيرلندا إلى إقناع شركائها في الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا.
وأضاف أن البنية التحتية المدنية الأوكرانية تتعرض للقصف بالصواريخ الروسية، متهما موسكو بتعمد إثارة أزمة غذائية باستخدام الجوع كسلاح، وطالب بضرورة مساءلة روسيا ومحاسبتها على كل ما قامت به في بلاده، لافتا إلى أنهم دمروا كل شيء وأوقفوا السفن التي تحمل صادرات المواد الغذائية. وأوضح أن مدينة ماريوبول المحاصرة مسحت من الخريطة وبات من الصعب العثور على الجثث تحت الأنقاض.
بدوره، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) جون كيربي أن هناك أدلة واضحة على أن القوات الروسية ارتكبت جرائم حرب في أوكرانيا، كما طالبت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة بالتحقيق في عمليات القتل في بوتشا على أنها جرائم حرب.
واعتبرت الخارجية التركية أنه لا يمكن قبول استهداف المدنيين الأبرياء في بلدتي بوتشا وإربين، وأنها تنتظر تحقيقا مستقلا في تفاصيل ما جرى.
من جانبها، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم، أن الاتحاد الأوروبي سيفرض المزيد من العقوبات على روسيا إلى جانب الحزمة الأخيرة التي أعلن عنها أمس (الثلاثاء)، ومن المرجح أن تشمل إجراءات ضد واردات النفط الروسي.
وقالت للبرلمان الأوروبي في عرض لأحدث حزمة عقوبات تشمل حظر شراء الفحم الروسي، إن هذه العقوبات لن تكون الأخيرة، علينا الآن أن ننظر في النفط والعائدات التي تحصل عليها روسيا من الوقود الأحفور.