ولم يغيّب القرآن الكريم التوراة والإنجيل، باعتبارها كتب النصارى واليهود (ذلك مثلهم في التوراة، ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه)، كما لم يُغفل صحف إبراهيم وزبور داوود، وقصّ الله على نبينا عليه السلام قصص أجيال من الأنبياء والمرسلين، ما يوحي بهذه اللُحمة والحميمية الأصلية الموجبة للتعاون في ظل المشتركات الإنسانية المسنودة بسير الأنبياء وأخلاقهم.
ويقوم القاسم المشترك بين أتباع الأديان على ما حفظته الكتب المقدسة من التعامل الإنساني للأنبياء، فإذا كان موسى سقى لراعيات الغنم بكل تواضع الكبار، وعيسى قال (ما لا تحب أن يفعل بك فلا تفعله بأحد، وإن لطم أحد خدك الأيمن فأعط الأيسر) وعندما وقف النبي صلى الله عليه وسلم لجنازة، قال الصحابة؛ جنازة يهودي، فردّ مستنكراً؛ أليست نفساً.
هل لديك سؤال؟
تابعنا على السوشيال ميديا او اتصل بنا وسوف نرد على تساؤلاتك في اقرب وقت ممكن.