واصل بنيامين نتنياهو، زعيم المعارضة الإسرائيلي، اليوم الخميس، عقد لقاءاته الرامية إلى تفكيك حكومة نفتالي بينيت.
وأفادت القناة العبرية الـ 12، اليوم الخميس، بأن نتنياهو التقى بعميحاي شيكلي، عضو الكنيست عن حزب “يمينا” المنطوي ضم الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الحالي، وأعضاء آخرين من الحزب نفسه، بهدف دعوته إلى تشكيل حزب جديد.
وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، عضو الكنيست عميحاي شيكلي، بالخروج من حزب “يمينا” وتشكيل حزب يميني جديد يستقطب أعضاء الكنيست من حزبه “يمينا” ومن حزب “أمل جديد”، حيث يرغب نتنياهو في نقل هؤلاء الأعضاء من الكنيست إلى كتلته الانتخابية.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد أشارت إلى أن نتنياهو التقى عددا من أعضاء الكنيست الآخرين من اليمين المتشدد، بهدف العمل على إسقاط حكومة نفتالي بينيت، وإعادته إلى منصب رئاسة الوزراء.
وجاءت تحركات نتنياهو في أعقاب إعلان النائبة اليمينية، عن حزب “يمينا” عيديت سيلمان انسحابها منه، أول أمس، وهي خطوة وصفها المراقبون بـ “الخطيرة” في اتجاه انهيار الحكومة، حيث تسببت تلك الاستقالة في خسارة الائتلاف الحكومي الإسرائيلي برئاسة نفتالي بينيت غالبيته البرلمانية.
وتسبب إعلان النائبة عيديت سيلمان إلى تراجع تحالف بينيت الذي يضم أحزابا متباينة من اليمين المتشدد واليسار بالإضافة إلى حزب عربي إسلامي إلى 60 مقعدا ما يجعله متساويا مع مقاعد المعارضة.
وقال مراقبون إن الاستقالة تفتح الباب أمام عدة سيناريوهات، واحد منها انهيار الائتلاف الحكومي، مؤكدين أن نتنياهو يقف خلف هذه الاستقالة بهدف إزاحة بينيت وتولي اليمين الحكومة قبل نهاية العام.
وبدأها نتنياهو حينما هنأ عضوة الكنيست المنسحبة، عيديت سيلمان على استقالتها، قائلا: “أدعو كل المنتخبين من قبل المعسكر اليميني للانضمام إلى عيديت والعودة إلى الوطن. سيتم الترحيب بكم باحترام كامل وبأذرع مفتوحة”.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، عن نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أن حكومة بينيت ضعيفة وعليها الرحيل، كونها تضر بما أسماه بـ”يهودية الدولة”.
وظهر نتنياهو في خطبة أمام الآلاف من الإسرائيليين الذين احتشدوا في مدينة القدس المحتلة، مساء أمس الأربعاء، للتظاهر ضد بينيت وحكومته الحالية، من خلف زجاج مصفح واق للرصاص.
وهاجم نتنياهو، بينيت، بدعوى أن إسرائيل تعيش حالة من التدهور والتراجع الأمنيين، موضحا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي فشل في مواجهة موجة العمليات الأخيرة في الضفة الغربية والقدس.
وجاءت تصريحات نتنياهو تلبية لدعوة من اليمين الإسرائيلي، الذي احتشد بالآلاف في مدينة القدس المحتلة، تعبيرا عن رفضهم لحكومة بينيت، وللمطالبة بإقالتها، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لم تحافظ على “يهودية الدولة”، وعلى أعضاء الحكومة العودة إلى تيار اليمين، بقوله “عودوا إلى بيتكم”.
واستغل زعيم المعارضة استقالة عضوة الكنيست، عيديت سيلمان من حزب “يمينا”، يوم الأربعاء، في توجيه الاتهام للحكومة الإسرائيلية بقيادة نفتالي بينيت، موضحا أنها فعلت الصواب، بتركها للائتلاف الحاكم، واختيارها خيار الانسحاب من هذا الائتلاف.