قوبل القرار السعودي بعودة سفير خادم الحرمين الشريفين إلى لبنان بترحيب واسع في الأوساط اللبنانية. ورحّب مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان بالقرار، قائلاً: «إن قرار العودة الخليجية العربية يؤسس لمرحلة جديدة من الأمل والثقة بمستقبل لبنان العربي الهوية والانتماء». وكتب وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي عبر «تويتر»: «مجدداً تثبت المملكة العربية السعودية من خلال عودة سفيرها الوزير المفوض وليد البخاري أن لبنان في قلبها ووجدانها ولن تتركه أبداً». وأكدت السعودية أن قرارها جاء استجابةً لنداءات ومناشدات القوى السياسية الوطنية المعتدلة في لبنان، وتأكيدًا لما ذكره رئيس الوزراء اللبناني من التزام الحكومة اللبنانية باتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتعزيز التعاون مع المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي ووقف كل الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية التي تمس المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي.
ويؤكد محللون أن الدور السعودي في المنطقة بإمكانه إنقاذ لبنان والشعب اللبناني من السيطرة الإيرانية على مقدراته وقراراته التي أوصلت لبنان لما هو عليه الآن. وأكدت مصادر تحدثت إلى «» أن الرياض ستستمر في تقييم التزامات الحكومة اللبنانية ولن تتهاون في التعامل مع أي تجاوز أو إشارة سلبية. وأشارت إلى أن عودة السفير إلى بيروت لا تعني أكثر من ذلك، إذ إن منع استيراد المنتجات الزراعية مستمر، ومنع السفر إلى لبنان لا يزال قائما.
وأعادت الكويت أيضا سفيرها إلى لبنان، الذي وصل في وقت متأخر الخميس إلى مطار بيروت.