أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداد بلاده لاستكمال المفاوضات مع روسيا. وقال خلال مؤتمر صحفي مع المستشار النمساوي كارل نهامر، الذي زار كييف ومدينة بوتشا القريبة من العاصمة اليوم (السبت)، «نحن مستعدون للقتال وفي الوقت نفسه نبحث عن طرق دبلوماسية لوقف هذه الحرب، في الوقت الحالي، نحن نبحث بالتوازي إجراء حوار».
وكانت المفاوضات مع روسيا توقفت في الفترة الأخيرة، بعد حديث كييف عما وصفته بـ«مجازر روسية» في مدنها، لكن روسيا تنفي هذه الاتهامات وتصفها بـ«الاستفزاز»، و«المسرحية»، دون وجود قدرة على إجراء تحقيق مستقل في الأحداث في ظل الأوضاع الأمنية الصعبة.
وكان آخر اتهام أوكراني لروسيا في هذا الإطار متعلقا بهجوم صاروخي تقول كييف إنه روسي، وأسفر عن سقوط 52 قتيلا بينهم خمسة أطفال في منطقة كراماتورسك، وفق حصيلة أوردتها السلطات المحلية.
وقال زيلينسكي في فيديو مصور نشر في وقت لاحق: «هذه جريمة حرب أخرى ترتكبها روسيا سيحاسب عليها كل شخص ضالع فيها»، على حد قوله.
في غضون ذلك، كشفت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وصول عدد الفارين من الحرب في أوكرانيا منذ 24 فبراير إلى 4.4 مليون لاجئ.
وأحصت المفوضية 4 ملايين، و441 ألفا، و٦٦٣ لاجئا أوكرانياً، (السبت) بزيادة نحو ٥٩ ألف عن آخر حصيلة نشرتها (الجمعة). وتشكل النساء والأطفال نحو 90 % من الذين فروا من أوكرانيا، في حين لا تسمح السلطات الأوكرانية بمغادرة الرجال في سن القتال. ولم تشهد أوروبا مثل هذا التدفق للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية (١٩٣٩1945).