دور الملاحظة
وكانت الوزارة، ممثلة في وكالة التأهيل والتوجيه الاجتماعي، اتجهت في وقت سابق، إلى إغلاق عدد من دور الرعاية الاجتماعية، ومنها دار التربية الاجتماعية في المدينة المنورة والقصيم، بدعوى انتفاء الحاجة إليها، وإسناد مهمة رعاية هذه الحالات إلى الجمعيات الخيرية.
بينما تواصلت «الوطن» مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية حول دوافع إغلاق عدد من الفروع الإيوائية، بالإضافة إلى ما يشاع حول تقليص عدد دور الملاحظة الاجتماعية المعنية برعاية الأحداث الموقوفين رهن التحقيق أو المحاكمة، وتواضع الأنشطة والبرامج في العديد من الفروع الإيوائية. ومن بين 5 استفسارات للوزارة، لم تتم الإجابة سوى عن استفسار واحد، قالت فيه: تسعى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ممثلة في وكالة التأهيل والتوجيه الاجتماعي، إلى تحقيق أهدافها الرامية إلى تحسين فعالية وكفاءة الخدمات الاجتماعية والتأهيلية لجميع المستفيدين، والتي تتضمن دور رعاية الأيتام ومراكز التأهيل، بالإضافة إلى دور الملاحظة الاجتماعية، ودور التوجيه الاجتماعي، ومؤسسات رعاية الفتيات في جميع مناطق المملكة.
اضطراب أسري
تعنى دور التوجيه الاجتماعي برعاية الأطفال، من سن 7 سنوات حتى الـ18 سنة، ممن يعانون ظروفا اجتماعية وأسرية قاهرة، ولا يستطيعون مواجهتها بمفردهم، ومنهم الفئات المعرضة للعنف والإيذاء المجرم بموجب نظام مكافحة الإيذاء، أو الذين يعانون قسوة الوالدين، وكذلك من هم ضحية التفكك الأسري أو غياب العائل والقدوة، والأحداث الذين لا يستطيع عائلهم القيام برعاية شؤونهم بسبب الإعاقة أو المرض، والأحداث المشردون الذين لا مأوى لهم، والأحداث المعرضون لخطر الانحراف والجنوح بسبب اضطراب وسطهم الأسري.
تعليم عام
تقدم الدور للمستفيدين فيها أوجه الرعاية الاجتماعية والنفسية والتعليمية على أيدي نخبة من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والمراقبين الاجتماعيين، بما يجعل هذه الشرائح قادرة في المستقبل على مواجهة الحياة بمفردهم. ومن البرامج المقدمة في هذه الدور التعليم العام عبر مدارس ملحقة بها، وبرامج الرعاية الاجتماعية والنفسية التي تشمل زرع قيم التنشئة السلمية. كما تولى هذه الفروع اهتماما بالأنشطة الترفيهية والترويحية، لما لها من أثر في تفريغ طاقة النزلاء، ومنها الأنشطة الرياضية والفنية والاجتماعية، والألعاب الإلكترونية، والرحلات والزيارات والملتقيات الصيفية التي تقام سنويا.