اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن 69 مستوطنا اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسا تلمودية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وكان عشرات المستوطنين نفذوا أمس الأول، محاكاة كاملة لما يسمى “قربان الفصح” في منطقة القصور الأموية الملاصقة لأسوار المسجد الأقصى المبارك.
وأتت هذه الخطوة بعد “قمة حاخامية” عُقدت في الأقصى لمناقشة فرض طقوس “الفصح” العبري فيه، وبعد دعوات من حاخامات اليمين المتطرف وتعهدات من قادة جماعات “الهيكل” بإدخال ما يسمونه “قربان الفصح” إلى الأقصى مساء يوم الجمعة المقبل (الرابع عشر من شهر رمضان).
ويحل “عيد الفصح” العبري هذا العام متقاطعاً مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان المبارك، ما بين 16-22 من شهر نيسان الجاري.
وتواصل جماعات “الهيكل” المزعوم حشد مناصريها لاقتحام الأقصى في عيد “الفصح”، وتدنيسه بإقامة الطقوس فيه.
وسيحاول المستوطنون خلاله إدخال ما يسمونه “القربان” أو إدخال دمه لنثره على صحن الصخرة ابتداءً من يوم الخميس الموافق 13 رمضان وحتى يوم الجمعة 21 رمضان.
وردا على تلك الدعوات، أُطلقت دعوات فلسطينية تحت عنوان “في الأقصى اعتكافي”؛ للإقبال الواسع على الاعتكاف والرباط في المسجد الأقصى المبارك، في ليالي العشر الثانية من شهر رمضان.
وحذرت الرئاسة الفلسطينية من مغبة التهديد باقتحام الأقصى لذبح القرابين، إلى جانب التهديد بنشر المزيد من قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، مؤكدة أن كل ذلك سيؤدي إلى تصعيد خطير لا يمكن السيطرة عليه.
ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات المستوطنين الاستفزازية على فترتين صباحية ومسائية باستثناء يومي الجمعة والسبت في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني في المسجد، وتزاد وتيرة هذه الاقتحامات في فترة الأعياد اليهودية.