كشف تحقيق أعدته القناة “12” عن كيفية تمكّن كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) من اكتشاف خديعة “مترو حماس”، التي أراد جيش الاحتلال من خلالها قتل نحو ألف مقاوم من الكتائب. وذكر تحقيق ضمن برنامج التحقيقات “عوفداه” على القناة العبرية أن القسام تمكّنت من اعتراض مكالمة عبر شبكة اللاسلكي التابعة للجيش خلال عدوان مايو/ أيار 2021، وعلمت عبره بأمر خديعة بدء الاجتياح البري.
وأظهر التحقيق ارتكاب أحد ضباط الجيش خطأ خلال فتحه إحدى بوابات السياج شمالي القطاع، إذ تحدث عبر الموجة المفتوحة من اللاسلكي بالأمر، وهو ما مكّن القسام من اعتراض المكالمة ومعرفة أن الجيش يخوض عملية تضليل بشأن الاجتياح البري، وفق القناة. وحاول جيش الاحتلال خلال عدوان مايو 2021 تضليل القسام لإيهامها أن الاجتياح البري على الأبواب، وبالتالي لجوء مقاوميها لاتخاذ مواقع دفاعية داخل الأنفاق، قبل أن تقوم 160 مقاتلة إسرائيلية بمهاجمة مناطق الأنفاق لقتل أكبر عدد من المقاومين داخلها، وهو الأمر الذي لم يحصل. وفي تلك الليلة، دفع جيش الاحتلال بنحو 20 آلية عسكرية للحدود الشمالية مع القطاع للإيحاء بقرب الاجتياح البري.
وكانت تشير تقديرات جيش الاحتلال في ذلك الوقت، وفق صحيفة “معاريف” إلى إمكانية قتل 75-100 عنصر من الكتائب داخلها، لكن ذلك لم يتم. وذكرت الصحيفة أن الخطة الأصلية كانت تشير إلى إمكانية القضاء على نحو 800 مقاتل من قوات النخبة في كتائب القسام داخل الأنفاق. و
أشارت الصحيفة إلى أن ضابط الاستخبارات الأول في الجيش أبلغ قيادة الأركان بأن حماس كشفت الخطة، وعلمت أنه لن يحصل اجتياح بري، وطلبت من عناصرها عدم الدخول إلى الأنفاق، وعلى الرغم من ذلك قررت قيادة الأركان تنفيذ الخطة