وسط تخوفات دولية.. روسيا تهدد بنشر أسلحة نووية في البلطيق

في تهديد غير مباشر لنشر أسلحة نووية، لوح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف اليوم (الخميس) باتخاذ بلاده مزيداً من الإجراءات في بحر البلطيق، من أجل تعزيز دفاعاتها. ونقلت وسائل إعلامية عن ميدفيديف قوله: لا داعي للحديث عن دول البلطيق الخالية من الأسلحة النووية، مضيفاً: «لا يمكن أن يكون هناك حديث عن وضع دول خالية من الأسلحة النووية في بحر البلطيق، إذ يجب استعادة التوازن».

وأشار إلى أن بلاده لم تتخذ حتى اليوم مثل تلك الإجراءات أو القرارات.

لكن إنغريدا سيمونيت رئيسة الوزراء ليتوانيا قللت من شأن التهديدات الروسية بزيادة وجودها العسكري والنووي في البلطيق، معتبرة أن تلك التهديدات ليست جديدة، لكن وزير دفاعها أكد أن موسكو لديها بالفعل أسلحة نووية في منطقة البلطيق.

وتخشى دول البلطيق (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا) التي كانت سابقا ضمن الاتحاد السوفيتي وكانت من آخر الدول التي انضمت لحلف الأطلسي بعد توسعه عام 2004، من أن ترد موسكو على خطوة توسع الناتو وانضمام فنلندا والسويد إليه لزيادة الضغط على الروس جراء عمليتهم العسكرية في أوكرانيا، على أراضي إحدى تلك الدول، في سيناريو شبيه بالسيناريو الأوكراني.

من جهة أخرى، جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انتقاداته اللاذعة للغرب، متهماً إياهم بشن حرب ضد وسائل الإعلام والمواقع الروسية.

وقال لافروف اليوم في كلمة له خلال مؤتمر العلاقات الدولية الرقمية: إن العملية العسكرية لبلاده مستمرة، مؤكداً أنها ستحقق أهدافها بلا أي شك.

وأضاف وزير الخارجية الروسي الغرب أعلن حربا شاملة على بلادي بذريعة الملف الأوكراني، مشددا على أن لدى موسكو الكثير من الوثائق التي تثبت أن كييف كانت تحضر أسلحة بيولوجية، متهماً الدول الغربية بتحويل أوكرانيا إلى دولة معادية لبلاده.

وأستعرض ما وصف بالحرب عبر مواقع التواصل ضد بلاده، مبيناً أن الحملات الدعائية المناهضة لروسيا، والتي تعزز الكراهية ضد الروس، منتشرة عبر المنصات وسط صمت الغرب قائلاً: «إن الغرب يكره كل ما هو روسي بما في ذلك الشعب والشركات وإن الشركات الروسية تواجه مشكلات رقمية بسبب تمييز الغرب ضدها».

وأشار إلى أن بلاده نتخذ خطوات لتعزيز السياسة الرقمية، مؤكداً أن الدبلوماسية الرقمية مهمة في هذا المجال.

كما اتهم لافروف الدول الغربية بمحاولة كبح انتشار الحقيقة، عبر إغلاقها للمواقع الروسية بما فيها حجب صفحة الدوما على «تويتر» الذي أتى من أجل منع وصول الحقيقة إلى الجمهور الغربي.

واختتم كلمته بالقول: «موسكو تقوم بكل ما في وسعها لتعزيز الأمن المعلوماتي، لا سيما في وزارة الخارجية، وتتصدى للتهديدات السيبرانية»