أصيب 153 فلسطينياً في اقتحام قوات إسرائيلية باحات المسجد الأقصى واعتقالها نحو 400 شخص اليوم (الجمعة)، بعد وصول آلاف الفلسطينيين إليه تحسباً لطقوس تعتزم جماعات يهودية إقامتها. وأغلقت السلطات الإسرائيلية الأراضي الفلسطينية.
واقتحمت قوات إسرائيلية كبيرة باحات المسجد عقب صلاة الفجر، وأطلقت وابلاً من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية المغلفة بالمطاط تجاه المصلين.
ولاحقت بعض المصلين واعتدت عليهم بالضرب وأخلت معظمهم من باحات الأقصى، وأغلقت البوابات المؤدية إليه باستثناء باب واحد، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، مؤكدة أن هناك عددا من المصلين ما زالوا محاصرين في مسجد قبة الصخرة والمسجد الأقصى.
وأدان وزير شؤون القدس فادي الهدمي اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد والاعتداء على المصلين، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات ذلك، داعيا المجتمع الدولي إلى سرعة التحرك لوقف الانتهاكات الإسرائيلية.
بدورها، أكدت حركة فتح في بيان أنها «لن تسمح للاحتلال بفرض سيطرته على المسجد مهما كلف ذلك من ثمن». وشددت وزارة الخارجية الأردنية على أن هذا التصعيد يقوض جهود الحفاظ على التهدئة، داعية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته. كما أدانت الاعتداء الصارخ على المصلين.
في المقابل، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها سمحت بصلاة الفجر، لكنها تعرضت لهجوم بالحجارة ما دفعها للدخول. فيما قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أوفير جندلمان إن فلسطينيين استعدوا مسبقا وعمدوا للقيام بأعمال شغب عنيفة بدون مبرر في المسجد. واتهم عددا من الفلسطينيين برشق الحجارة وإطلاق المفرقعات دون مبرر، بغية تصعيد الأوضاع.
واندلعت الاشتباكات بعد مقتل 3 فلسطينيين أمس (الخميس) عقب شن القوات الإسرائيلية عمليات جديدة في منطقة جنين شمال الضفة المحتلة.