هل يجوز اعطاء زكاة الفطر للاخ والاخت

هل يجوز اعطاء زكاة الفطر للاخ والاخت فالصدقة واجبة على كل المسمين الكبير والصغير العاقل والمجنون والذكر والأنثى، وجب على المسلم إخراجها في آخر أيام شهر رمضان الكريم، حتى تصل للفقراء والمساكين قبل صلاة العيد، وفي مقالنا التالي سوف نتعرّف فيما هل يجوز إعطاء الزكاة للأخ والأخت أم لا؟

هل يجوز اعطاء زكاة الفطر للاخ والاخت

يجوز إعطاء الزكاة للأخ الفقير والأخت الفقيرة والعم والعمة الفقراء وسائر الأقارب الفقراء المستحقين لها، وقد دلت الكثير من الأحاديث النبويّة على أن الزكاة على الأقارب والإخوان هو نوع من الصدقة والزكاة في نفس الوقت، وقد ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الصدقةُ على المسْكينِ صدقةٌ، وعلى ذي القرابةِ اثنتان: صدقةٌ وصلةٌ)[1]، فقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على صلة الرحم، والتكافل بين جميع أفراد المجتمع الواحد، وإذا اجتمعت الصدقة مع صلة الرحم فذلك أفضل، وفي هذا الحديث الشريف يبيّن لنا النبي أن الصدقة على المسكين لها أجر التصدّق عليه، وهي على ذي الرّحم اثنتان صدقة وصلة رحم، أيّ له أجر صلة الرحم والتصدّق عليه، والمقصود ب ذي الرحم: الأقارب الفقراء إناثًا وذكورًا، وأما الأغنياء منهم فتكون صلتهم بالهدايا والتزاور والنصح للجميع، وإطلاق لفظ الصدقة يشمل الفرض من الزكاة لمن لا تجب عليه النفقة، والحديث الشريف يحثّ على الإكثار من الخير خاصة بين الأقارب، والحث على الاهتمام بذوي الأرحام، والتصدّق عليهم أفضل من التصدّق على غيرهم.[2]

شاهد أيضًا: هل يجوز اخراج زكاة الفطر من الصدقة

هل يجوز إعطاء الزكاة للإبن الفقير

يجوز للأب إعطاء الزكاة لإبنه الفقير حتى وإن قادرًا على الكسب والعمل، ولكنه لا يحصل من عمله على ما يكفيه ويكفي عائلته من النفقات الأساسيّة، والسبب في جواز دفع الزكاة للإبن الفقير، لأن الإبن الكبير البالغ العاقل صحيح البدن لا تجب نفقته على والده، وبالتالي يجوز للأب دفع الزكاة له، لأن الولد القادر على الكسب الحلال لا تجب نفقته على والده، والقاعدة الشرعية تقول: والمكفي بنفقة قريب من أصل أو فرع ليس فقيرًا ولا مسكينًا لاستغنائه، وللمنفق وغيره الصرف إليه بغير الفقر والمسكنة، وبناءًا عليه يجوز للأب أن يعطي ابنه من زكاته إذا كان غارمًا كما أفتى العلماء بذلك.[3]

شاهد أيضًا: فضل الصدقة في العشر الأواخر من رمضان

حالات جواز دفع الزكاة للوالدين والأولاد

الأصل أنه لا يجوز دفع الزكاة للوالدين والأبناء الملزم الأب بالنفقة عليهم، لأنهم أغنياء بنفقتهم الواجبة عليه، ولأنه بدفعها إليهم يسقط نفقتهم التي هي في ذمته، فكأنه دفعها لنفسه، قال ابن المنذر: “أجمع أهل العلم على أن الزكاة لا يجوز دفعها إلى الوالدين في الحال التي يجبر الدافع إليهم على النفقة عليهم، ولأن دفع زكاته إليهم تُغنيهم عن نفقته وتسقطها عنه ويعود نفعها إليه، فكأنه دفعها إلى نفسه فلم تجوز”، ولكن إذا كان المنفق عاجزًا عن النفقة فقد أجاز أهل العلم له أن يدفع زكاة ماله إلى والديه وأبنائه ممن تلزمه نفقتهم وعجز عنها، قال ابن تيمية: “إذا كان الابن محتاجًا إلى النفقة، وليس لأبيه ما ينفق عليه، ففيه نزاع، ولكن على الأغلب أنه يجوز أخذ زكاة من أبيه، وإما إذا كان مستغنيًا بنفقة أبيه، فلا حاجة له بزكاته”، وقالوا: “إذا كانت الأم فقيرة ولها أولاد صغار ولهم مال، ونفقتهم تضر بهم أعطيت من زكاتهم، وإذا كان على الوالدين دين لا وفاء له جاز أن يأخذ النفقة من زكاة أبيه”.[4]

في نهاية مقالنا تعرفنا على هل يجوز اعطاء زكاة الفطر للاخ والاخت بحسب الفقهاء والعلماء المسلمين، فإنه يجوز إعطاء الزكاة للأخ والأخت الفقراء، لأن نفقتهم غير واجبة عليه، وتعرفنا على حكم الإنفاق على الوالدين والأبناء، وحكم الإنفاق على الابن الفقير في حال لم يكن والده ملزم بنفقته ولم يتيسّر له قوت يومه.

المراجع

  1. ^
    صحيح ابن ماجه , سلمان بن عامر الضبي ،الألباني ،صحيح ابن ماجه  1506 ،صحيح لغيره
  2. ^
    dorar.net , الموسوعة الحديثية , 15/04/2022
  3. ^
    aliftaa.jo , هل يجوز إعطاء الزكاة للابن الفقير , 15/04/2022
  4. ^
    islamweb.net , حالات جواز دفع الزكاة للوالدين والأولاد , 15/04/2022