11:20 ص
الإثنين 18 أبريل 2022
تقرير: محمود عجمي:
تحتفل محافظة أسيوط في يوم 18 أبريل من كل عام، بذكرى انتصار أبناء قرية بنى عدى التابعة لمركز منفلوط على الحملة الفرنسية في عام 1799، واستشهاد نحو 3 آلاف شهيد من الأهالى قدموا أرواحهم فداءً في الدفاع عن الأرض والوطن.
أبناء قرية بني عديات قدموا ملحمة بطولية فلم يرهبهم فارق العتاد والقوة ومدافع الأسطول الفرنسي الذي انهار أمام “النبوت والشوم والعصى وأغطية الأوانى” والأدوات البدائية التي جرى استخدامها في المعركة.
فى داخل جبانة الفدان بقرية بنى عدى، ترقد جثامين شهداء ثورة بنى عدى والذى يُزين شواهدها أقمشة ملونة بالأخضر والأحمر؛ هنا مقابر شهداء بنى عدى والتى تبعد عن محافظة أسيوط نحو 30 كيلو مترًا وتقع في الصحراء الغربية لمركز منفلوط.
وقال حسن على حمزة، أحد أبناء قرية بني عديات بمركز منفلوط بأسيوط، إن جبانة الفدان تضم بين طياتها شهداء المقاومة ضد الحملة الفرنسية، والتى تناقل الأجداد أخبارهم جيلًا بعد جيل وذكرى تصديهم للجنود الفرنسيين عام 1799، بعدما قاموا بإطلاق قذائف المدافع نحو مساكنهم بعد فشلهم من السيطرة ودخول قرية بنى عدى.
وأضاف حمزة أن “مقابر الفدان يوجد بها العديد من جثامين الشهداء المعروفين منهم عدد قليل من بين آلاف الشهداء الذين قدموا أرواحهم دفاعًا عن الوطن، ومن أبزر شهداء المقاومة الشيخ نور الدين العسيلى والشيخ سليمان بن محمد الخطيب ومحمد المغربى الجيلانى الهاشمى، وغيرهم الكثير”.
وأشار حمزة، إلى أن عدد شهداء المقاومة من أبناء قرية بني عديات تجاوز الـ3 آلاف شهيد ويعد أبرزهم زعيم المقاومة الشيخ أحمد الخطيب، الشيخ حسن طايع وأحمد عبد الله السباعي ومحمد أيوب العدوى والشيخ أحمد المغربي، وعلى أحمد العياط والشيخ سليمان طايع وعز العرب حسن مخلوف وحورية العزولي وغيرهم، ونحو 450 من الأعراب المصريين و300 من المماليك، الذين قدموا أنفسهم فداءً للدفاع عن قريتهم، وجميعهم دفنوا بمقابر الفدان بالقرية.
وأوضح الدكتور على بودي أحد أبناء قرية بني عدي بمركز منفلوط بأسيوط، أن جبانة الفدان تضم شهداء المقاومة الحملة الفرنسية حيث استبسل الأهالى فى تلقى هجمات جنود الفرنسيين فى معركة حامية دارت رحاها فى طرقات بنى عدى وبيوتها التى حصنها الأهالى وجعلوا منها قلاع حيث انتهت المعركة بعجز الفرنسيين عن الاستيلاء على القرية بسبب مقاومة الأهالى”.
وتابع أن ” يوم 16 أبريل عام 1799، وصل الفرنسيون بقيادة “الجنرال دافو” إلى محافظة أسيوط، واتخذ تبة جبلية على مشارف قرية بني عديات مقرًا لجنوده لمحاصرة الأهالي بعد ورود أنباء عن تشكيل مقاومة من أبناء القرية”.
وأضاف: “وفي يوم 18 أبريل، قرر الجنرال دافو تجهيز الجنود الفرنسيين والاستعداد لشن هجوم على قرية بني عديات ومحاصرتها ولكنهم فوجئوا بمقاومة الأهالي لهم مستخدمين الشوم والعصي والنبوت وأغطية الأواني والأدوات البدائية التي كان يستخدمها الأهالي داخل منازلهم في معركة دارت رحاها بين طرقات القرية واستمرت المعركة طول اليوم ولم يتمكن الفرنسيون من اقتحام القرية إلا بعد أن أشعلوا النيران في المنازل من تبة الجبل”.