كم عدد مواضع رفع اليدين في الصلاة

كم عدد مواضع رفع اليدين في الصلاة، وما هي المواضع التي يجوز فيها رفع اليدين، حيث يبحث المسلمون في كافة أنحاء البلاد الإسلامية عن الطريقة الصحيحة للصلاة بما يتوافق مع السنة النبوية، وهي من المعلومات الدينية الهامة جدًا خلال الشهر الفضيل حيث يتوجب على المسلمين أداء صلاة القيام والتهجد وغيرها من الفرائض الدينية، ومن خلال السطور التالية عبر سيتم التعرف إلى مواضع رفع اليدين والأدلة من النصوص الدينية على ذلك.

كم عدد مواضع رفع اليدين في الصلاة

عدد مواضع رفع اليدين في الصلاة هي أربعة مواضع، وهي المواضع التي روي فيها عن النبي أن كان يرفع يديه في الأحاديث الصحيحة، وهذه المواضع هي:

  • عند تكبيرة الإحرام.
  • عند الركوع.
  • عند الرفع من الركوع.
  • عند التشهد الأول.

وفي تأكيد ذلك روي عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان: {إذا دخل في الصلاة، كبر ورفع يديه ، وإذا ركع رفع يديه، وإذا قال : سمع الله لمن حمده رفع يديه، وإذا قام من الركعتين رفع يديه}[1].

شاهد أيضًا: ماذا يفعل من فاتته الصلاة ناسيا

الدلائل من السنة النبوية على مواضع رفع اليدين

كما ذكر سابقًا فإن رفع اليدين في الصلاة يكون في أربعة مواضع وهذه المواضع دلت عليها الأحاديث التي رويت عن النبي عليه الصلاة والسلام كما يلي:

رفع اليدين في تكبيرة الإحرام

إن رفع اليدين في تكبيرة الإحرام هي سنة عن النبي وقد أكدها ما جاء في المذاهب الأربعة الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة، وقد تم تأكيدها بإجماع المذاهب الأربعة لما ورد عن سالمِ بنِ عبدِ اللهِ، عن أبيه: ((أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يرفَعُ يديه حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ إذا افتَتَح الصَّلاةَ، وإذا كبَّرَ للرُّكوعِ، وإذا رفَعَ رأسَه مِن الرُّكوعِ رفَعَهما كذلك أيضًا، وقال: سمِعَ اللهُ لِمَن حمِده، ربَّنا ولك الحمدُ، وكان لا يفعَلُ ذلك في السُّجودِ)).[2]

رفع اليدين عند الركوع وعند القيام منه

وهو سنة في مذهب الحنابلة والشافعية وفي إحدى روايتي المالكية، وهو ما أقره علماء الدين والصحابة ومن تبعهم، وعن محمَّدِ بنِ عمرِو بنِ عطاءٍ قال: ((سمِعْتُ أبا حُمَيدٍ السَّاعديَّ في عشَرةٍ مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فيهم أبو قَتادةَ، فقال أبو حُمَيدٍ: أنا أعلَمُكم بصلاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قالوا: فلِمَ؟ فواللهِ ما كنتَ بأكثرِنا تبِعةً ولا أقدَمِنا له صُحبةً! قال: بلى، قالوا: فاعرِضْ! فقال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا قام إلى الصَّلاةِ يرفَعُ يديه حتَّى يحاذيَ بهما مَنْكِبَيْهِ، ثم يكبِّرُ حتَّى يقِرَّ كلُّ عَظْمٍ في موضِعِه معتدلًا، ثم يقرأُ ثم يكبِّرُ فيرفَعُ يديه حتَّى يحاذيَ بهما مَنْكِبَيْهِ، ثم يركَعُ ويضَعُ راحتَيْهِ على رُكبتيه ثم يعتدِلُ، فلا يصُبُّ رأسَه ولا يُقنِعُ، ثم يرفَعُ رأسَه فيقولُ: سمِعَ اللهُ لِمَن حمِده، ثم يرفَعُ يديه حتَّى يحاذيَ مَنْكِبَيْهِ، وذكَر الحديثَ، وفيه: ثم إذا قام مِن الرَّكعتينِ كبَّرَ ورفَع يدَيْه حتَّى يحاذيَ بهما مَنْكِبَيْهِ كما كبَّرَ عند افتتاحِ الصَّلاةِ، ثم يصنَعُ ذلك في بقيَّةِ صلاتِه، – وذكَر باقيَ الحديثِ – قالوا – صدَقْتَ، هكذا كان يُصلِّي))[3].

رفع اليدين عند القيام من التشهد الأول

وهو مذهب الشافعية، واختاره الكثيرون من علماء الدين والفقهاء أمثال ابن تيمية وغيره، وعن أبي حُمَيدٍ السَّاعديِّ، قال: سَمِعتُه يحَدِّثُ قال: ((كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا قام من السَّجدَتينِ كبَّرَ، ورفَعَ يَدَيه حتى يحاذِيَ بهما مَنكِبَيه، كما صنعَ حين افتتَحَ الصَّلاةَ ))[4].

شاهد أيضًا: طريقة الصلاة الصحيحة للرجال والنساء بالتفصيل

صفة رفع اليدين

ترفع اليدين في المواضع المذكورة في الصلاة إلى الأذنين أو المنكبين وهو مذهب الشافعية والحنابلة وقد روي عن مالكِ بنِ الحُويرثِ: ((أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا كبَّرَ رفَعَ يديه حتى يحاذِيَ بهما أذُنَيه، وإذا ركعَ رفَعَ يَدَيه حتى يحاذِيَ بهما أُذُنَيه، وإذا رفَعَ رأسَه مِنَ الرُّكوعِ فقال: سَمِعَ اللهُ لِمَن حَمِدَه، فعَلَ مثلَ ذلك))[5].

هل يجوز رفع اليدين في مواضع أخرى

لا يجوز للمسلم أن يرفع يديه في غير المواضع المذكورة مثل القيام من الركعة الرابعة، أو عند السجود أو القيام من السجود، ذلك أن المواضع المذكورة سابقًا صحيحة ومثبتة عن النبي، ولم تذكر النصوص الدينية أية مواضع أخرى لرفع اليدين، وحري بالمسلمين أن يتبعوا ما روي عن النبي وثبت عنه وألا يجتهدوا من أنفسهم إلا بما أمرهم الخالق به وصح عن نبيه عليه السلام.

شاهد أيضًا: الصلاة التي لا ركوع فيها ولا سجود

وفي الختام تم التعرف إلى كم عدد مواضع رفع اليدين في الصلاة، كما تم التعرف إلى المواضع التي يتوجب على المسلم فيها رفع يديه مع ذكر الأدلة الدينية من الأحاديث النبوية عن المواضع، بالإضافة إلى ذكر صفة رفع اليدين وهل يجوز للمسلم أن يرفع يديه في سوى تلك المواضع.

المراجع

  1. ^
    رواه البخاري 2/222 وأبو داود1/197
  2. ^
    أخرجه مسلم في صحيح البخاري
  3. ^
    رواه الألباني في صحيح أبي داوود
  4. ^
    رواه الألباني في صحيح النسائي
  5. ^
    رواه الألباني في صحيح النسائي