وسط بوادر أمل تشير باقتراب القضاء على فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، وأنباء أخرى توضح ظهوره في سلالات مختلفة وأنواع جديدة تحملها الخفافيش، أصبحت شعوب العالم في حيرة، كيف يتعاملون مع هذا الوباء الذي أضحى ضيفا ثقيلا يتمنون زواله، وهو ما خلق عادات غريبة وطرق مختلفة في مواجهة الفيروس الفتاك، اتبعتها بعض الدول من أجل الصمود في وجه عدو البشرية.
أغرب تلك الطرق ظهرت في الساعات الأخيرة، حيث شيّد مواطنون في الهند، مزارا «للإلهة كورونا»، وتضرعوا إليها طمعا في تدخل إلهي يقضي على الفيروس القاتل، حسب معتقداتهم، وابتهل المتدينون في قرية شوكلابور بولاية أوتار براديش الشمالية في صلواتهم، ووضعوا مياها مقدسة وزهورا عند المزار الأصفر الزاهي الذي وضعوا فيه معبودتهم الإلهة الرخام «كورونا ماتا».
شرب الفودكا والذهاب للساونا.. طرق مواجهة كورونا في بيلا روسيا
«إله كورونا» بالهند، لم يكن الطريقة الوحيدة الغريبة التي واجهت بها شعوب بعض الدول الفيروس، بل سبقه عدد من الطرق، منها ما قامت به بيلا روسيا وفقًا لحديث رئيسها ألكسندر لوكاشينكو، الذي أمر بعدم إغلاق دور السينما ولا المسارح، قائلاً: «لا توجد فيروسات هنا، لا نراهم يطيرون حولنا»، واقترح شرب الفودكا والذهاب إلى الساونا كطرق لدرء الفيروس.
في بنما اتبعوا أسلوبا مختلفًا، حيث لا تسمح بعض المدن الكولومبية للأشخاص بالخروج إلا بالاستناد إلى الرقم الأخير من رقم بطاقة الهوية ية له، فعلى سبيل المثال، تسمح مدينة بارانكابيرميخا لأصحاب بطاقة الهوية التي تنتهي بـ0 أو 7 أو 4 بمغادرة المنزل يوم الاثنين، في حين يمكن لمن لديهم رقم هوية ينتهي بـ1 أو 8 أو 5 الخروج يوم الثلاثاء.
ضرب بالعصا وإعدام بالرصاص.. طرق مواجهة كورونا في كوريا والفلبين
وفي كوريا الشمالية كان عقاب المُصاب بكورونا أكبر من مجرد عزل منزلي حتى يتعافى، بل أمر زعيم كوريا الشمالية، بإعدام من يصاب بفيروس كورونا في البلاد رميًا بالرصاص، وبالفعل نفذ حكم الإعدام على مواطن أُصيب بـ«كوفيد 19» في 28 فبراير 2020، وفقًا لـ«إنترناشونال بزينس تايمز».
في السياق ذاته، قررت دولة الفلبين مواجهة كورونا معاقبة من يخالف إجراءات التباعد الإجتماعي بـ«الضرب بالعصا»، وهددت الشرطة الفلبينية من لا يلتزمون بقواعد التباعد الاجتماعي بـ«الضرب بالعصا»، بالتزامن مع موسم أعياد الميلاد في الفلبيين.
تخصيص أيام لخروج المواطنين من منازلهم حسب الجنس.. بنما تواجه الفيروس على طريقتها
إجراءات الحجر الصحي في بنما جاءت حسب الجنس، حيث قررت السلطات تخصيص أيام يخرج فيها الرجال فقط من منازلهم وأخرى للنساء، ويسمح القرار للنساء بمغادرة منازلهن أيام الاثنين والأربعاء والجمعة، مع السماح للرجال بذلك أيام الثلاثاء والخميس والسبت.